استمع مجلس النواب في جلسته اليوم برئاسة رئيس المجلس يحيى الراعي، إلى إيضاحات من وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل حول الوضع الصحي في اليمن وجهود مكافحة الأوبئة.
حيث اعتبر وزير الصحة دعوة مجلس النواب للحضور فرصة لطرح الصعوبات والمعوقات والانجازات في القطاعين الطبي والصحي.
وقال “الوضع الصحي باليمن لا بأس به في ظل استمرار العدوان والحصار، بفضل جهود العاملين في القطاعين الطبي والصحي رغم استهداف دول العدوان للمنشآت الطبية والصحية بالقصف المباشر”.
وأضاف” بالرغم من أن المنشآت الطبية والصحية نقاط حمر في كل بلاد العالم، إلا أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي تعمد استهداف 500 مستشفى ومركز طبي وصحي، منها تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في عبس وحيدان “.
ولفت وزير الصحة إلى الآثار الكارثية المترتبة على استهداف العدوان للبنية التحتية والمياه والصرف الصحي، والتي أدت إلى انتشار العديد من الأوبئة والأمراض ومنها 26 مرضا ووباء، تترصدها وزارة الصحة لاستئصالها.
وقال ” من تحت قبة البرلمان، نطمئن الجميع إن القطاعين الطبي والصحي يعملان ليل نهار ولا داع للخوف والقلق من الأمراض والالتهابات التنفسية الحادة” .. مشيراً إلى ما يوليه المجلس السياسي الأعلى من اهتمام بالقطاعين الطبي والصحي الرعاية الكاملة، خاصة ما يتعلق بمكافحة الأمراض والأوبئة ومنها كوفيد 19.
ولفت إلى أن تعامل وزارة الصحة العامة والسكان، كان بحجم انتشار الوباء ومستواه بالرغم من ارتباك دول العالم في التعامل مع جائحة كورونا .. مشيراً إلى بعض التناولات في الصحافة العالمية عن لغز كورونا باليمن والذي تم التعاطي معه بسياسة لا تهويل ولا تهوين.
وتحدث الوزير المتوكل حول اللقاحات .. وقال “نحن أمام تحد كبير ونقوم بوجباتنا ولا نسمح بأن يكون شعبنا حقل تجارب فما تزال هناك خلافات حول فاعلية تلك اللقاحات من عدمها، وما يزال هناك خلل كبير في تلك اللقاحات”.
وأفاد بأن هناك مراكز ومستشفيات تستقبل حالات الالتهابات التنفسية الحادة، ويتم علاجها في مستشفيات الكويت الجامعي والجمهوري التعليمي وفلسطين والسحول وغيرها .. مؤكداً أن وزارة الصحة وجهت المنظمات بدعم المستشفيات والمراكز المتخصصة ومنها أطباء بلا حدود.
من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد المنصور أن هناك فرق استجابة في الميدان تضم أكثر من ألف و665 من العاملين بأمانة العاصمة والمحافظات، كل فريق يتكون من خمسة أشخاص وهناك تقارير دورية محدّثة في هذا الجانب.
ولفت إلى الجهود المبذولة للنهوض بالقطاع الصحي وتقويته من حيث المختبرات وتوفير الكواشف المختبرية وإجراء التدريبات المتعددة للفرق الصحية والطبية .. مبيناً أنه تم إدخال 37 ميكروسكوب ذات جودة عالية و100 مضخة رش ضبابي إضافة إلى توفير أجهزة الفحص المناعي والتوسع في نظام الترصد الوبائي.
وذكر الدكتور المنصور إلى توسع وزارة الصحة في إيجاد خمسة مختبرات، فضلا عن التدريب على السياسة العلاجية ومتابعة متغيراتها .. لافتاً إلى بعض الصعوبات في هذا الجانب ومنها تأخير المنظمات لصرف مستحقات العاملين في مركز العزل.