حذر الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي من ان التعامل غير البناء للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مخلّ بمسار المفاوضات.
وقال في اتصال هاتفي اجراه مع رئيس المجلس الاوروبي شار ميشال، ان الجمهورية الاسلامية لم ولن تنقض الاتفاق النووي اطلاقا، بل الامريكيون هم الذين انسحبوا منه وانتهكوه.
وأكد رئيسي ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ولن تنقض هذا الاتفاق اطلاقا، بل الاميركيون هم الذين انسحبوا من الاتفاق النووي وانتكهوا بنوده ومع ذلك ، كان من المتوقع أن يفي الأوروبيون بالتزاماتهم في الاتفاق النووي ، لكن الأوروبيين لم يفوا بالتزاماتهم في الاتفاق النووي .”
وبشأن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، قال رئيسي: “إن التعاون الجاد للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو مثال واضح على إرادة إيران للشفافية في أنشطتها النووية ومن الطبيعي أنه في حال التعامل غير البناء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، فمن غير المعقول توقع رد بناء من إيران فالاجراءات غير البناء تخل بطبيعة الحال بمسار المفاوضات أيضًا.
وصرح اية الله رئيسي : ان الجانب الاهم في هذا الامر، هو انه رغم ذهاب ادارة ترامب ومجيئ حكومة بايدن، لكنه لم يحدث على ارض الواقع اي تغيير في سياسات واشنطن حول طهران؛ بل وذات النهج أي الحظر والضغط على إيران لا يزال قائما.
وقال رئيسي إن استمرار واستقرار العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي وكل من الدول الأعضاء يعتمد على مبدأ الاحترام المتبادل والتركيز على القواسم المشتركة ومنع تأثير العوامل الخارجية على هذه العلاقات ، مضيفا أن هذه القضية تتطلب إرادة عملية من الجانب الاوربي وعدم ربطها بإرادة القوى التي تحاول التفرد مثل الولايات المتحدة.
كما عبر الرئيس الايراني ان بلاده تتطلع الى نجاح اوروبا في مضيها على نهج الاستقلال الاستراتيجي.
من جانبه، نوه رئيس مجلس اوروبا في هذا الاتصال، الى “رغبة الاتحاد الاوروبي الجادة في توسيع علاقاته الثنائية وتطوير تعاونه الاقتصادي مع ايران”.
وقال ميشال : ان الحظر خلف اثارا غير مرغوب فيها على العلاقات الاوروبية الايرانية؛ الامر الذي شكل احد اسباب تركيز الاتحاد على موضوع الاستقلال الستراتيجي.
وخلص الى القول : ان الاتحاد الاوروبي يرغب في ان يبقى شريكا صادقا لايران، كي نشهد مزيدا من الاستقرار داخل المنطقة.