صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت القوات المسلحة، اليوم الجمعة، عن تفاصيل عملية البأس الشديد في محافظة مارب والتي أدت الى تحرير أكثر من ألف و600 كم مربع وقتل وجرح ما يقارب 15 ألف من مسلحي التحالف.
وأوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، في مؤتمر صحفي تفاصيل عملية البأس الشديد التي استمر تنفيذها عدة أشهر وحققت أهدافها بنجاح.. موضحا أنه رغم عدم الإعلان عن عملية البأس الشديد في وقت تنفيذها إلا أن الشعب اليمني العزيز كان يتابع تفاصيلها أولاً بأول من خلال تفاعله اليومي مع أحداث وتطورات جبهات العزة والكرامة.
وقال العميد سريع “إن القوات المسلحة نفذت العملية من عدة مسارات معلنة تنفيذ مرحلة جديدة من مراحل تحرير اليمن من الغزاة والمحتلين، متبعة تكتيكات تتناسب وجغرافيا العملية العسكرية”.
تحرير ألف و600 كم مربع
وأضاف العميد سريع أن القوات المسلحة تمكنت بعون الله خلال عملية البأس الشديد من تحرير ما يقارب 1600كم ونجحت في استعادة ما كان في هذه المساحة من معسكرات ومقرات للقوات المسلحة بعد أن كان قد استولى عليها الغزاة وأذنابهم من العملاء والخونة.
وذكر العميد سريع أن من أبرز نتائج العملية تحرير وتطهير مديريتي مدغل ومجزر بمحافظة مارب، كما تم تحرير وتطهير معسكر ماس والذي كان يعتبر من أكبر المعسكرات التي استخدمها العدو خلال السنوات الماضية وحشد اليه آلاف المرتزقة، وكذلك عناصر القاعدة وداعش إضافة الى ضباط من جيش العدو السعودي.
161 عملية للقوة الصاروخية و319عملية لسلاح الجو المسير
وأوضح العميد سريع أن القوات المسلحة نجحت في تنفيذ العملية العسكرية المطلوبة وبمساندة القوة الصاروخية وكذلك سلاح الجو المسير العشرات من العمليات العسكرية الناجحة.
وقال إن من عمليات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير استهدفت تجمعات ومواقع مسلحي التحالف داخل اليمن وتحديداً في المناطق المحتلة ومنها عمليات استهدفت مقرات ومنشآت وتجمعات عسكرية تابعة لتحالف العدوان وتحديداً العدو السعودي.
وأشار إلى أن اجمالي عدد عمليات القوة الصاروخية بلغ 161 عملية منها، 128 عملية داخلية، و33 عملية في العمق السعودي، من بينها صواريخ بدر ونكال وسعير وقاصم وذو الفقار وقدس2.
أما فيما يخص سلاح الجو المسير بين العميد سريع تم تنفيذ 319عملية منها 136عملية استهدفت العدو في أراضيه و183 عملية استهدفت العدو في أراضينا المحتلة.
دور وحدة المدفعية والهندسة والدروع
وأشاد العميد سريع بدور المدفعية والهندسة والدروع في عملية البأس الشديد، وكذلك وحدة القناصة التي تمكن رجالها البواسل من اقتناص مرتزقة العدو واثارة الرعب في صفوفهم.
3290غارة جوية
وفي مؤتمره الصحفي أوضح العميد سريع أن طيران التحالف شن خلال مراحل تنفيذ عملية البأس الشديد المئات من الغارات الجوية مؤكدا أنه تم رصد ما يزيد عن 3290غارة وجميع تلك الغارات حاولت إعاقة تقدم الجيش ومعظمها استهدفت المدنيين في المناطق المحررة.
إحراق ألف و500 مدرعة وآلية
وفيما يتعلق بنتائج عملية البأس الشديد على مستوى خسائر العدو فقد تكبد خسائر فادحة في العديد والعتاد، حيث أورد العميد سريع أن الجيش دمر ما يقارب 1500آلية ومدرعة وعربة عسكرية وناقلة جند إضافة الى تدمير عدة مخازن أسلحة، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسط والخفيفة وهي الأسلحة التي أصبحت اليوم حاضرة في المعركة ضد العدو ومرتزقته.
قتل وجرح وأسر 15 ألف مرتزق
وعن الخسائر البشرية أفاد العميد سريع وقوع أكثر من خمسة عشر ألف ما بين قتيل ومصاب وأسير وذلك خلال العملية التي نفذت ما بين مارس ـ نوفمبر 2020م.
وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة تمكنت من قتل أكثر من ثلاثة آلاف مسلح، وجرح 12 ألف و400 آخرين بالإضافة لأسر 550 من مسلحي التحالف.
ولفت العميد سريع إلى أن العملية النوعية مثلت صفعة مدوية للتحالف العدوان ولمرتزقته على الأرض من العملاء والخونة الذين يقاتلون في صفوف أعداء الشعب واعداء الوطن.
وخاطب متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع أبناء الشعب اليمني قائلا” أبناء يمننا العظيم .. أبناء شعبنا العزيز .. أحرار اليمن الأبي الصامد، لقد خاضت قواتكم المسلحة خلال هذه المعركة ملاحم بطولية تمكنت عدسة الإعلام الحربي من توثيق جزء منها، وضربت القوات المسلحة المثل الأعلى في التضحية والصمود، فكانت عملية البأس الشديد درساً آخر يقدمه المجاهدون الأبطال يحفظهم الله ويرعاهم للجميع وهو ما يؤكد أن العسكرية اليمنية مستمرة في فدائيتها المجيدة حتى يتحقق الاستقلال لبلدنا والحرية لشعبنا.”