طهران/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أنه يجب التفكير قليلا بالحقائق والأحداث التي يمر بها اليمن هذه الأيام لكي نرى ماذا جلب دعم ومواكبة الجيش الأمريكي للتحالف السعودي، من كوارث للشعب اليمني المظلوم والأعزل.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن باقري في رسالة تهنئة بمناسبة حلول أسبوع الدفاع المقدس واليوم العالمي للسلام، قوله: إن “إلقاء نظرة على حرب اليمن والجرائم التي اُرتكبت ضد الشعب اليمني المظلوم والشجاع تظهر حقيقة أنه بغض النظر عن شعار الدعوة للسلام الغربي، فان جزء كبيراً من الأسلحة والمعدات العسكرية التي تستخدمها السعودية والتحالف المجرم ضد الشعب اليمني يتم توفيره من قبل أقطاب ما تسمى البلدان الداعية للسلام والمحبة للبشرية لاسيما أمريكا”.
وأضاف: “لا تسمحوا لحكام الحكومة الأمريكية عديمي العقل والحكمة والمجرمين الإرهابيين ومصاصي الدماء القابعين في غرف القيادة لهذا الجيش أن يقوموا من خلال تجميل وجوههم البشعة والكريهة، بإبعادكم عن الحقائق والوقائع الدولية وتحويلكم إلى أدوات مسخرة لسياساتهم السلطوية والمثيرة للحرب!”.
وجاء في الرسالة أيضاً، بينما يشير السلام إلى انعدام الحرب والعنف واحترام الحقوق المتبادلة للشعوب في إطار ميثاق الأمم المتحدة، فان أمريكا والكيان الصهيوني ومواكبيهم والمتحالفين معهم إقليميا وعالمياً في الخطاب والعمليات الزائفة والخادعة، عرضوا أنفسهم على أنهم المدافعين الأشداء عن الانسانية وكأنهم هم الذين ينادون حقيقة بالسلام!! في حين أنهم كانوا من خلال إملاء تعريف خاص عن السلام للعالم، السبب في اندلاع الحروب والتوترات العسكرية وفرض التدهور الأمني والتشرد والنزوح والتعاسة لشعوب غرب آسيا لا سيما في العقود الأخيرة.
وتابع: إن سيرك المنادين بالسلام الغربيين – الصهاينة وأداء أمريكا الإجرامي في أقاصي العالم يرسم عمق كارثة تهديد السلام، بينما لا يحمل الاستثمار والتمويل العسكريين للقوى العالمية، أي أثر وإرهاصات عن الدعوة والمناداة للسلام في العالم.
واعتبر أن المنطق السليم يحتم علينا أن نبحث ونفكر في قائمة الظلم والجرائم والحروب والعنف والانفلات الأمني وتشريد مئات ألوف الناس في أرجاء العالم والذي يحبون الحياة والعيش بعزة وأمن وهدوء لكنهم يحرمون منها، والحكم على ذلك من منطلق الفطرة والضمير.
وقال: إن هناك في تاريخ الشعوب، نماذج كثيرة عن نضال الحق ضد العدوان وغياب العدل، ونظرا لأهمية تلك الثقافة الدفاعية ومن خلال الإفادة من تاريخ إيران المناهض للاستعمار والاستلهام من الـ8 سنوات من الدفاع المقدس، نعتبر أن ذلك يضع حقائق يُعتد بها بين يدي طلاب ودعاة التحرر والحرية في العالم، يمكن أن تكون محط اهتمام جاد من أجل المضي قدما بالأهداف الداعية للسلام.