السعودية تعترف بمقتل الحمدي وضباط آخرين.. لماذا؟

خاص: وكالة الصحافة اليمنية

وحدها ردود الفعل السريعة تكشف عن الحقائق التي يتم التكتم عليها والتشويش حولها من قبل الانظمة الخليجية، آخر ردود الفعل تلك هو ما طرأ في سياسة النظام السعودي الذي سمح بنشر تفاصيل عن بعض الضباط الذين قتلوا بنيران الجيش اليمني في جبهة الحدود، وسمح بنشر صور لعملية التشييع والدفن التي يشارك فيها أمراء وضباط في أكثر من مدينة سعودية.

اعترف النظام السعودي بمصرع عدد من ضباطه وجنوده بعد الفضيحة التي تلقاها من قبل الوزارة الدفاع الامريكية التي أعلنت قبل يومين أنها تشارك بمجموعة من الضباط والجنود في حماية وتأمين حدود المملكة.

الصور المرفقة التي نشرت اليوم السبت الـ 5 مايو 2018م تحمل اعترافاً صريحاً بمصرع ضابطين سعوديين في جبهة الحدود سبق وأن أعلن الاعلام الحربي اليمني قبل أيام عن مصرعهما الى جانب عدد كبير من الضباط الذين لازالت الرياض تتكتم على حقيقة قتلهم.

وفي الخبر الذي نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية “واس” تم الكشف عن مصرع الرقيب اول علي محمد حوذان حمدي، ولجعل الخبر رسمي ويتم تداوله تم ارسال محافظ صامطة للمشاركة في التشييع وتقديم التعازي باسم العائلة المالكة، وكذلك تم تكليف أمير جيزان بتقديم التعازي لاسرة الصريع العريف الخبراني.

وبحسب مراقبون فإن قرار سلطات السعودية باعلان نبأ مقتل الضابطين بنيران الجيش اليمني، يمكن تبريره وارجاع أسبابه الى التصريحات الامريكية التي أكدت أن جنود أمريكيين هم يقومون بحماية حدود المملكة، وهو الأمر الذي دفع سلطات الرياض الى الاعلان عن بعض الاسماء من جنودها وضباطها في محاولة منها للقول بأنها تملك جيشاً وأن أمريكا ليست وحدها من تحمي بلاد الحرمين.