صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
احتفل المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي اليوم بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر بفعالية خطابية فنية بصنعاء.
وفي الاحتفالية أكد نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، أن الشعب اليمني أنجز في الـ21 من سبتمبر ثورة استمدت قوتها من الله ونهج القرآن الكريم.
وأوضح أن أحداث اليمن وثورته كشفت زيف العالم المتغطرس وادعاءاته ومنظماته الاهتمام بحقوق الإنسان.
وذكر أن اليمن عاش مرحلة ارتهان ووصاية وخضوع للهيمنة الخارجية مع وجود قوى ومراكز تعبث بالقرار السياسي، ما زاد من اعتبار اليمن ساحة للتجاذبات الإقليمية والدولية.
ولفت إلى ما عاشه اليمن من مرحلة صعبة تمثلت باحتلال المؤسسات وإتاحة الساحة للسفير الأمريكي وغيره للتنقل من مكان إلى آخر لالتقاء بالمشايخ والشخصيات اليمنية.
وتطرق الجنيد إلى معاناة الشعب اليمني من الصراعات والاقتتال الداخلي بما فيها حروب صعدة الست والتوجهات لتفتيت المحافظات الجنوبية.
وقال “هذا الوضع حتم انطلاق أبناء اليمن من الانفلات السائد في حينه وتحرك الثوار إلى الساحات، مدركين إلى أين يتجهون، فقامت الثورة لإخراج اليمن من التبعية والارتهان والمضي به نحو الحرية والاستقلال”.
وأضاف “اليوم نتحرك سواء في مؤسسات الدولة أو الجبهات من واقع إدراك أن قوى النفوذ العالمية أرادت إجهاض الثورة وجاء تحرك الناس إلى الجبهات من منطلق قوة الشعب المستمدة من قوة الله وبفضله تمت المواجهة وقهر العدوان وجبروته”.
وأكد نائب رئيس الوزراء أن اليمن اليوم على مسار البناء والتنمية والنهوض بالمقدرات وتصحيح إختلالات مؤسسات الدولة وإصلاحها.
واختتم الجنيد بالقول “سنثبت للعالم في إطار الرؤية الوطنية أن الشعب اليمني قادر على النهوض والمواجهة”.
بدوره لفت الأمين العام للمجلس عبد المحسن طاووس، إلى تميز ثورة 21 سبتمبر عن غيرها من ثورات الربيع العربي، التي فشلت كونها ثورات مصطنعة أميركياً واستغلت واشنطن غضب الشعوب لتصنع لها عملاء جدد وهذا ما لم يكن في اليمن.
وذكر أن الثورة اليمنية اختلفت كون قاعدتها امتداد لانطلاقة الشهيد القائد في 2001 فكان تميزها القضاء على رموز الفساد وإخراج اليمن من الوصاية والتبعية الأمريكية فبات البلد الوحيد الذي يقول لا في وجه أمريكا وأذنابها.
وقال طاووس: تراهن الشعوب اليوم على ثورة اليمن كونها لجميع أحرار العالم ولا يمكن إنهاء العمالة لأمريكا إلا بفعل كالثورة اليمنية” .. مشيراً إلى أن ثورة 21 سبتمبر جمعت كل الأطراف اليمنية ولم تكن ثورة تصفيات.
وأكد أن اليمن يتعامل مع المانحين والمنظمات من منطلق احترام قوانين وسيادة البلاد .. داعياً المنظمات إلى الحياد والتعامل كطرف إنساني.
وأضاف “إننا في المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية سنسعى لتوجيه جميع الدعم لصالح المشاريع المستدامة وأن يكون التوجه نحو التنمية المستدامة وخدمة الشعب”.
تخلل الاحتفالية قصيدة للشاعر معاذ الجنيد وأوبريت فني، تناولت مضامينه مسيرة الشعب اليمني نحو الاستقلال ورفض التبعية مروراً بالمحطات السياسية والثورية حتى 21 سبتمبر والصمود في وجه العدوان والتصنيع العسكري.