فلسطين المحتلة/ وكالة الصحافة اليمنية//
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة المسيرات المناهضة للاستيطان في كل من مدن الخليل ونابلس وقلقيلية، وأصابت عشرات المواطنين بالأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع. وفي مدينة الخليل أصيب عدد من المواطنين بجروح ورضوض، بينهم منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور خلال اعتداء المستوطنين عليهم في قرية سوسيا قرب يطا جنوب الخليل.
وحسب فيديوهات وشهادات مواطنين شاركوا في المسيرة فإن المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال، اعتدوا على المواطنين، خلال زيارة وفد من الاتحاد الأوروبي للقرية، للاطلاع على التحديات والصعوبات التي تواجه المواطنين في قرى التواني وسوسيا ومسافر يطا.
وأفاد منسق اتحاد لجان الحماية والصمود فؤاد العمور، بأن المستوطنين حاولوا اقتحام قرية سوسيا خلال زيارة الوفد، وتصدى لهم الأهالي، ما أدى إلى وقوع إصابات، من بينهم منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، الذي أصيب بجروح في رأسه وصدره، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأوضح العمور أن اعتداء المستوطنين كان بحماية قوات الاحتلال. وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال احتجز الوفد الأوروبي، وأعلن سوسيا منطقة عسكرية مغلقة.
زيارة دبلوماسيين أوروبيين
وكان وفد من الاتحاد الأوروبي ودبلوماسيون دوليون قد زاروا المنطقة بهدف رؤية التحديات والصعوبات التي تواجه أهالي قرية التواني ومسافر يطا في ظل الهجمات الاستيطانية على المنطقة. وشمل الوفد الأوروبي ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس، ورؤساء بعثات دول الاتحاد في القدس، برفقة مجموعة من الدبلوماسيين الدوليين.
وقال مسؤول الإعلام في الاتحاد الأوروبي شادي عثمان في تصريحات صحافية إن الهدف من الزيارة هو متابعة الأوضاع الجارية في مناطق التواني وجبال الخليل، التي يقدم لها الاتحاد الأوروبي مساعدات بشكل مستمر، والإطلاع على القضايا ذات الطابع الإنساني مثل المياه والتحديات التي يواجهها السكان.
وأشار إلى أن الزيارة تم الترتيب لها مع مؤسسات المجتمع المدني. وكان هنالك توتر خلال الزيارة من خلال وجود المستوطنين والاحتكاك مع الأهالي. وأكد استمرارية تقديم المساعدات الإنسانية من قبل وحدة الدعم الإنساني للسكان الفلسطينيين في تلك المناطق.
وخلال الزيارة، اعتدى المستوطنون في حماية جيش الاحتلال على المواطنين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح ورضوض، بينهم منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور.
وتقع سوسيا جنوب مدينة الخليل، وتعتبر ذات إمكانات بدائية، وأغلب مساكنها مخطرة بالهدم من السلطات الإسرائيلية، وما زال ملفها قيد التداول في أروقة المحاكم رغم التدخلات الدولية، حيث يمنع الاحتلال البناء في القرية لكونها تحاذي مستوطنة تحمل الاسم نفسه أنشئت على أراضي القرية عام 1983.
ولا يزال السكان وعددهم قرابة 250 شخصا يقطنون في الكهوف ومساكن بدائية من الصفيح، أغلبها مخطر بالهدم، بما في ذلك مدرسة مكونة من غرف متنقلة.
الاعتداءات في الخليل ترافقت مع زيارة وفد أوروبي
ويقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات للأهالي ومؤسسات محلية مثل دعم المجلس المحلي، وتوفير العيادة الصحية، ولوائح الطاقة الشمسية، وصهريج المياه.
وفي المسيرة الأسبوعية ضد البؤرة الاستيطانية في بلدة بيتا جنوب نابلس أصيب 28 مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال ونشطاء البلدة.
وأفاد الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع 28 إصابة منها 8 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و18 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، وحالتا سقوط وحروق.
كما أصيب 4 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، إنه فور انطلاق المسيرة اعتدى جنود الاحتلال على المشاركين، ما أدى لإصابة 4 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق.
ملف الأسرى
وفي ملف الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام يواصل الأسير مقداد القواسمي (24 عاما) من الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 65 على التوالي، وسط ظروف صحية واعتقالية صعبة، حيث يحتجزه الاحتلال الإسرائيلي في غرفة بمشفى «كابلان».
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صحافي إن الوضع الصحي للأسير القواسمي تدهور خلال الأيام الأخيرة، إذ يعاني من نقص حاد بالوزن وانخفاض معدل نبضات القلب، وضيق في التنفس وآلام حادة في كل أنحاء جسده، ولا يكاد يقوى على الوقوف، وغباش بالرؤية وآلام في الأمعاء والرأس والبطن.
وأضافت أن الاسير القواسمي يقبع بغرفة فيها 3 سجانين يتعمدون تناول الأطعمة والمأكولات أمامه، كما أنه مقيد في السرير من يده اليمنى وقدمه اليسرى طوال الوقت.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال الأسير المحرر القواسمي في كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، وحين شارفت محكوميته على الانتهاء جددت له مخابرات الاحتلال الإداري للمرة الثانية، الأمر الذي دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بالحرية والإفراج الفوري عنه مع نهاية الأمر الحالي بتاريخ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وفي مدينة القدس أدى آلاف المصلين صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك وسط إجراءات أمنية مشددة وتحديدا الفلسطينيين القادمين من مناطق الضفة الغربية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، إن 50 ألف مصلٍ أدوا الجمعة في الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية مشددة من قبل قوات لاحتلال الإسرائيلي على أبواب المسجد، حيث أعاقت وصول العديد منهم، وفتشتهم ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، 8 مواطنين من مناطق متفرقة في الضفة، بينهم أسيران محرران. وأفاد نادي الأسير، بأن الاحتلال اعتقل الشاب علي تيسير زكارنة، عقب مداهمة منزله في بلدة قباطية جنوب جنين، والعبث بمحتوياته.
وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر أحمد خالد أبو حمد (29 عاما) من بلدة عقابا شمالا، بعد مداهمة منزل ذويه. واعتقلت الأسير المحرر ساهر حسن الخضور من بلدة بني نعيم شرق الخليل، على مدخل بلدة يطا جنوبا.
واعتقلت في رام الله، أسماء عاصي (29 عاما) من بيت لقيا غربا، عقب دهم منزل ذويها بالبلدة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدة بدو شمال غرب القدس، وهم: تقي الدين زهران، وابراهيم زهران، وعبد الجبار ابراهيم.، فيما اعتقلت من بيت لحم المواطن مهدي أحمد نواورة قرب مسجد بلال بن رباح.