المصدر الأول لاخبار اليمن

بن سلمان غاضب من تصاعد النقاش بشأن هوية الملك السعودي المقبل

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت مصادر في الديوان الملكي عن انزعاج شديد أظهره ولي العهد محمد بن سلمان في الأيام الأخيرة بشأن النقاش الحاصل حول هوية الملك السعودي المقبل.

وقالت المصادر ل”سعودي ليكس”، إن تصاعد الحديث عن من سيخلف الملك سلمان يثير استفزازا شديدا لدى بن سلمان باعتباره وليا للعهد ويعتبر أن تسلم العرش حق وحيد له.

وأضاف المصادر أن بن سلمان يدرك أكثر من أي وقت مضي جدية النقاش بشأن خليفة الملك سلمان ليس داخل أروقة العائلة الحاكمة وحسب، بل وحتى داخل المؤسسات الأمريكية ذات الشأن.

وبحسب المصادر فإن فرص محمد بن سلمان في تسلم الحكم قد تبدو كبيرة حتى الآن، ولكنها ليست مؤكدة أبداً في ضوء جرائمه وسجله الأسود وتخطب سياساته داخل المملكة وخارجها.

ويجمع مراقبون على أن ولي العهد محمد بن سلمان في صراعه من أجل الظفر بالعرش في المملكة يقوض مستقبل عائلة آل سعود من خلال حربه التي يخوضها على كبار الأمراء.

ومنذ الانقلاب الناعم في الديوان الملكي عام 2017، عزز ولى العهد محمد بن سلمان سلطته القمعية فقتل واعتقل وأبعد أمراء وشخصيات نافذة في المملكة وأخرى معارضة لسياساته الطائشة.

يأتي ذلك في ظل محاولات بن سلمان للسيطرة على العرش خلفا لوالده الملك سلمان.

لكن تحليل أقرب للأخبار القادمة من الرياض تؤكد أن الأمير الشاب لن يصبح ملكًا للأسباب الثلاثة التالية، بحسب موقع “AF TRUTH” الإخباري:

1) المعارضة الداخلية: أكبر مشكلة لبن سلمان هي المعارضة الداخلية. تولى منصب ولي العهد دون موافقة مجلس الولاء. أطاح محمد بن نايف وشن عمليا انقلابا عسكريا وأمنيا ضد مجلس الولاء.

كما أنشأ في السابق منصبًا غير رسمي لخليفة ولي العهد لإبقاء سلطة والده المريض تحت السيطرة واكتساب السلطة بسرعة أكبر.

ومنذ عام 2017، تم الإبلاغ باستمرار كل عام أن بن سلمان سيصبح ملكًا، ومن المقرر أن يطيح بالملك البالغ من العمر 85 عامًا ويسيطر بالكامل على شبه الجزيرة العربية. ومع ذلك قام معارضو ولي العهد بانقلابين رئيسيين قتل آخرهم أحد الحراس الشخصيين للملك.

ولمعالجة المخاوف الناشئة عن المشاكل الداخلية، سعت واشنطن إلى تعيين جنرالها من فئة الأربع نجوم سفيراً للولايات المتحدة في المملكة ولتخفيف الضغط الخارجي والداخلي على بن ولي العهد.

ومع ذلك، يمكن تقسيم خصوم ولي العهد الداخليين إلى عدة مجموعات:

المجموعة الأولى من العائلة المالكة: وهم يعتقدون أن بن سلمان ليس لديه الجدارة ولا القوة لإدارة المملكة “إنهم يرون نتيجة حرب المملكة ضد اليمن، المشاكل والتحديات الإقليمية مع إيران ، والهزيمة في الانتخابات العراقية واللبنانية والماليزية كأمثلة واضحة على استهتار الرياض”.

من ناحية أخرى، بحسب مجلس الولاء، كان يجب أن تكون الملكية بين أبناء عبد العزيز يجب أن تستمر ، لكن هذا لم يحدث.

والمجموعة الثانية: فهي أكثر معارضة لسلوك بن سلمان المتضارب. وهم يجادلون بأنه قد ابتعد عن السياسة السعودية للربط بالوهاب، واتخاذ إجراءات تحاكي نهج ولى عهد أبو ظبي محمد بن زايد لا يتماشى مع السياسات السعودية وعوامل التعزيز الداخلي.

وهذا يمكن أن تنهار القاعدة الرئيسية للمملكة العربية السعودية من الداخل.

لكن المجموعة الثالثة تعارض قمع وسياسة الضغط القصوى للسلالة السعودية منذ بداية تأسيس الملكية حتى اليوم. يمكنك أن تضيف معهم المواطنين الذين دمرت حياتهم عمليا ودمرت في ما يسمى مشروع نيوم.

فقد تم تدمير أكثر من 4000 وحدة سكنية في المشروع في غضون أيام ليتمكن بن سلمان من تحقيق حلمه. كل هذه القضايا تدمر أي حكومة أو مملكة لا تحظى بقبول اجتماعي.

والعامل الثاني (المعارضة الدولية): مجموعة واسعة من المعارضين الأجانب ضد بن سلمان. إيران ومحور المقاومة ليسا سوى جزء من المعارضة.

إن خطأ بن سلمان الفادح والدور الرئيسي في قضية جمال خاشقجي وقتل خصمه بأمر واضح من مكتب ولي العهد قد شوه سمعة بن سلمان وزاد من تركيز جماعات حقوق الإنسان ضده.

بن سلمان هو وحده تقريبا في الساحة الدولية وتلقى الكثير من الانتقادات. لدرجة أن ألمانيا وفرنسا اضطرتا إلى تعليق جزء من مبيعات أسلحتهما لبن سلمان في بعض الأحيان.

كما أن سياسات الضغط هذه في لندن قد انتهت على حساب الحكومة البريطانية، وهناك احتمال أن يتراجع المسؤولون البريطانيون عن بيع الأسلحة إلى الرياض.

وأزال التعاون مع النظام الصهيوني فقط سمعة الرياض المتبقية، وأصبحت قضية صفقة القرن اشمئزازًا اجتماعيًا للمسلمين ، وخاصة الفلسطينيين.

الوجه الذي رسمته الرياض على مدار قرن كخادم في الحرمين الشريفين تحطم من خلال التفاوض على صفقة القرن، ورفع الحجاب على وجه ولي العهد والعائلة السعودية.

وكذلك الحرب في اليمن والهزيمة المشينة من قبل القوات اليمنية على التوالي هي قضية أخرى جعلت يد الرياض فارغة أكثر. أظهر الجيش السعودي أنه مع كل الأسلحة والمعدات التي تم شراؤها لا تفتقر الرياض فقط إلى جيش إقليمي متماسك وقوي.

ولكن بالنسبة للاستثمار الأمريكي في الرياض كدرك إقليمي، فإن بن سلمان ليس لديه أي تعبئة سياسية وعسكرية فعليًا للسلطة، ويتعين على واشنطن التدخل مباشرة.

وقللت هذه القضايا من دعم الرياض في جميع أنحاء العالم وأثارت مخاوف بشأن آل سعود.

و(العامل الثالث): ضعف الشخصية: يظهر تحليل شخصية بن سلمان منذ عام 2015 فصاعدًا أنه متعطش للسلطة ويفتقر إلى التماسك السياسي والاجتماعي. مع الكثير من الدعاية فقدم نفسه كمنقذ للمملكة والباني الجديد لهذا البلد.

في حين أنه لم يقم فقط بتلبية جزء من مقترحاته المقترحة، لكنه وضع الكثير من التكاليف على الرياض.

قد يعجبك ايضا