صنعاء/ وكالة الصحافة اليمنية //
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد فشل زيارته للعاصمة صنعاء للمرة الثانية.
ونقلت وكالة الاناضول التركية نقلاً عن مصادر مقربة من المبعوث الأممي، إن جريفيث وصل الرياض اليوم – للقاء الرئيس المستقيل هادي – في إطار جولته الثانية لإحياء مشاورات السلام.
وكان من المقرر أن يزور جريفيث صنعاء أمس السبت، لكن ترتيبات الزيارة فشلت للمرة الثانية، منذ استشهاد «رئيس المجلس السياسي الأعلى» صالح الصماد.
ولا يزال موقف صنعاء غامضاً حتى اللحظة من المفاوضات بعد تعرض الرئيس الصماد لعملية اغتيال اجرامية في محافظة الحديدة بغارات جوية شنتها طائرات بدون طيار أمريكية.
ويعتبر الصماد رجل السلام في اليمن وعقد في صنعاء اتفاقاً قبل استشهاده بأيام قليلة اتفاق مع ممثل الأمم المتحدة على التحرك في المفاوضات بعد شهرين.
واعتبرت اليمن جريمة اغتيال الصماد اغتيالاً لعملية السلام.
وكان مجلس النواب اليمني اعتبر اليوم في رسالة بعثها الى امين عام الامم المتحدة جريمة اغتيال الصماد جريمة سياسية تتنافى مع القانون والمواثيق الدولية.
مطالباً في رسالته الأمم المتحدة بمراجعة أدائها في الملف اليمني من كل جوانبه وأن تستشعر المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني الذي يقصف يومياً بأنواع الأسلحة المحرمة دولياً وأدى ذلك إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المواطنين جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها وتدمير الجسور والطرق والمستشفيات والمنشآت الصحية والمدارس والجامعات والمصانع ومعامل الإنتاج والمزارع وآبار المياه والمواقع الأثرية وشبكات الاتصالات ومحطات الكهرباء ومحطات الوقود ومخازن الأغذية وغيرها من الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية في اليمن.
كما حمّل مجلس النواب اليمني الأمم المتحدة المسؤولية التاريخية والقانونية والأخلاقية والإنسانية إزاء هذه الجرائم والكوارث الإنسانية التي تحدث في اليمن .
داعياً الأمم المتحدة إلى العمل الجاد والسريع لإيقاف هذا العدوان الظالم والحصار الجائر، وأن تسعى من خلال مبعوثها الجديد إلى اليمن لاستئناف المفاوضات وإيجاد الحل السلمي العادل الذي يرضي جميع الأطراف دون استثناء ويحافظ على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه.
وجدد مجلس النواب تأكيده على مساعدة المبعوث الأممي الجديد ومساندة ودعم أي مسعى يسير في هذا الاتجاه.