العفو الدولية تحذر دول مجلس حقوق الإنسان من خيانة الشعب اليمني
لندن // وكالة لصحافة اليمنية //
شددت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، على أهمية تجديد ولاية فريق الخبراء المعني باليمن، وهي الآلية الدولية الوحيدة المكلّفة منذ عام 2017 بالتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع.
وقالت المنظمة :”إن الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان تواجه اختباراً رئيسيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع”، مضيفة “أن السعودية كثفت مع شركائها في الحرب على اليمن، الضغط على أعضاء مجلس حقوق الإنسان لإنهاء ولاية فريق الخبراء البارزين خلال هذا الأسبوع”.
وأكد الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، “لقد كان فريق الخبراء البارزين في اليمن منبراً منفرداً وقوياً يضع الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبت خلال النزاع في اليمن تحت مجهر التدقيق الدولي الضروري”.
وأوضحت أن التقاعس عن تجديد ولاية فريق الخبراء البارزين، يشير إلى تخلي المجتمع الدولي عن الشعب اليمني بشكل مرير- بل وخيانته.
وحثت منظمة العفو الدولية جميع الدول في مجلس حقوق الإنسان على الصمود ومواجهة الضغط، والتصويت بضميرها، وضمان استمرار عمل فريق الخبراء البارزين، وأكثر من ذلك، الحرص على الأخذ بتوصياته بشأن سبل المساءلة.
وخلال السنوات الأربع الماضية، أصدر فريق الخبراء البارزين تقارير مستفيضة توثق سلسلة مروعة من جرائم وحشية من قبل التحالف بحق أبناء الشعب اليمني، بما في ذلك الحرمان التعسفي من الحياة، وتجنيد الأطفال، والاختفاء القسري، والتعذيب داخل السجون الواقعة في المحافظات الجنوبية.
وفي سبتمبر 2017، أنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فريقًا من الخبراء البارزين بشأن اليمن للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي التي يرتكبها، مجددا ولاية فريق الخبراء البارزين في 2018 و2019 و2020م.
ووثق الفريق جرائم ومجازر وحشية في تقاريره الأربعة التي نُشرت حتى الآن، انتهاكات القانون الدولي، بعضها يرقى إلى حد جرائم الحرب.