خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
انتشر مؤخرا وبشكل مخيف عدد من الاوبئة والأمراض القاتلة بينها” حمى الملاريا والضنك” التي فتكت بالعشرات من أبناء مديريات الساحل الغربي لليمن منذ مطلع العام الجاري 2018.
وكشف
بيان صادرعن مكتب وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط والتنمية الصحية اليوم الأحد، عن تورط المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة بانتشار مرض “الملاريا وحمى الضنك” وذلك بعدم تنفيذ الرش الوقائي في المناطق الموبوءة، وإلغاء كافة الانشطة والبرامج الصحية، في الوقت الذي تعتبر مديريات الساحل الغربي في أمس الحاجة للرش في موسم الامطار الذي تنتشر الأوبئة والعمل على مكافحة الامراض التي تفتك بالمواطنين على امتداد الساحل الغربي.
واوضح البيان انه وبالرغم من استيراد كميات كبيرة من مبيدات الرش، إلا انها كانت منتهية الصلاحية، وضعيف الفعالية والذي تم تسليمها لوزارة الصحة، لافتا بأنه لم تنفذ منذ أكثر من عام أي حملة رش بحجة عدم توفر ميزانية لفرق الرش الميدانية.
وسخر البيان من الأعذار المادية، في حين لا يكلف تنفيذ ذلك نسبة ضئيلة مما يتم صرفه من مليارات الريالات في القطاع الصحي في التوعية، بالرغم من المخاطبات المتكررة والطلبات المستمرة منذ بداية العام.
وتطرق البيان بأن تفاقم المعاناة تزداد أكثر من يوما لآخر، ويتسبب الانتشار الغير المسبوق للبعوض الناقل في المديريات الساحلية، إلى إصابة مئات الحالات بالمرض ووفاة العشرات منهم، منذ مطلع الجاري ٢٠١٨ ، وهو الموعد المفترض لعملية الرش الضبابي والرش بالأثر الباقي.
مضيفا بأنه وبدلا من ذلك، تسعى المنظمات إلى تنفيذ حملات متنوعة للتحصين ومسوحات وصفقات مشبوهة لتصريف كميات هائلة من أصناف نادرة الاستخدام مثل الكلور والحقائب الصحية والصابون الذي يتم استيراد مئات الالاف من الاطنان خلال العام الماضي، ولا يزال تدفق الكلور مستمرا بحجة انتشار وباء الكوليرا وغيره من الاصناف غير الاساسية.
وطالب البيان المجلس السياسي الأعلى بالضغط على منظمات الأمم المتحدة وعلى حكومة الانقاذ لإيجاد حل عاجل لتنفيذ عملية الرش بمبيد أكثر فاعلية للبعوض في مديريات الساحل الغربي، وذلك في اسرع وقت ممكن خلال الشهر الجاري لتلافي استمرار انتشار حمى الضنك القاتلة، منوها بأن موسم الرش للملاريا قد انتهى وطوى معه الكثير من الضحايا منذ بداية العام نتيجة حمى الملاريا الدماغية.
