متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
يتقلد خلدون المبارك سلسلة من المناصب الرفيعة داخل الإمارات وخارجها كرس بها من نفسه ذراعا للفساد وإبرام الصفقات المالية المشبوهة للنظام الإماراتي على مدار سنوات.
ومنذ استحواذ حكام الإمارات على نادي مانشستر سيتي الإنجليزي عام 2008 لاستخدامه في عملية التبييض الرياضي، وقع اختيارهم على خلدون المبارك، النجم الصاعد في هرم السلطة الإماراتي آنذاك، ليضيف مهام إدارة النادي الإنجليزي العريق إلى حقيبته المتزايدة من المسؤوليات والمهام.
وشملت مهام المبارك رئاسة جهاز الشؤون التنفيذية التابعة لحكومة أبو ظبي، وعضوية المجلس التنفيذي للإمارة الذي يرأسه ولي العهد محمد بن زايد نفسه، ورئاسة صندوق “مبادلة” السيادي للتنمية الذي يدير محفظة مالية تُقدَّر بعشرات المليارات من الدولارات.
كما شغل عضوية مجلس أبو ظبي للتطوير الاقتصادي، ورئاسة مجلس إدارة كلٍّ من هيئة المنطقة الإعلامية في أبو ظبي، وشركة أبو ظبي لرياضة سباق السيارات، ناهيك برئاسة مجلس إدارة مركز إمبريال كوليدج لعلاج السكري في أبو ظبي.
لم تتوقف مسيرة المبارك عند هذا الحد، فخلال السنوات التالية، أضاف التكنوقراط الشاب العديد من المهام الوظيفية الجديدة إلى حقيبته المهنية، على رأسها عضوية مجلس أمناء جامعة نيويورك.
وتولى الإشراف على تنفيذ وتأهيل حرم الجامعة المرموقة في أبو ظبي، ورئاسة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الهيئة رفيعة المستوى المسؤولة عن تحقيق أحلام البلاد النووية.
ولكن ما يهم حقا ليس الأسماء الوظيفية العديدة التي تكتظ بها السيرة الذاتية لخلدون المبارك إلى درجة أنه صار يُلقّب بـ “رجل كلِ شيء”، ولكنها الأدوار الحقيقية، المتنوعة والمتعددة، التي يقوم بها التكنوقراط الشاب الذي تصفه الأوساط الغربية اليوم بأنه الذراع الأيمن لولي عهد أبو ظبي وحامل مفاتيح خزائن أموال الإمارة الغنية بالنفط، والوسيط الرئيسي في العديد من صفقاتها ومشروعاتها السرية، وقبل كل ذلك، إحدى أهم الواجهات المشرقة التي ترغب أبو ظبي في إبرازها أمام العالم.
ومع ذلك، فإن حياة “خلدون المبارك” المبكرة لم تخلُ من المنعطفات الدرامية والمؤثرة، لعل أبرزها هو واقعة اغتيال والده أثناء عمله سفيرا لأبو ظبي لدى باريس على يد جماعة أبو نضال الفلسطينية عام 1984 بينما كان لا يزال في السادسة من عمره.
ومنذ ذلك الحين، اهتمت السلطات الإماراتية برفاهية وتعليم عائلته، حيث أُلحِق خلدون الصغير بمدرسة الجالية الأميركية في أبو ظبي حيث تخرج فيها عام 1993، وسافر مباشرة إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية للحصول على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والتمويل من جامعة تافتس في بوسطن بولاية ماساتشوستس، قبل أن يعود مجددا إلى الإمارات بعد إنهاء دراسته.
وفيما يبدو، فإن صندوق مبادلة الجديد بقيادة خلدون المبارك كان يتهيأ للعب دور رأس الحربة لاستثمارات الإمارة الإستراتيجية، حيث بدأ الصندوق على الفور رحلة لقنص الأسهم وتوزيع الاستثمارات على عشرات الشركات الغربية المرموقة، مثل عملاق التكنولوجيا الأميركي جنرال إلكتريك، ومجموعة كارلايل المالية، وشركات قطب التعدين البرازيلي إيك باتيستا، الذي انهارت إمبراطوريته المالية لاحقا بشكل درامي وخسر 99% من ثروته قبل أن ينتهي به المطاف إلى السجن.
وللمفارقة، كان مبادلة أحد المستفيدين القلائل من الانهيار المفاجئ لإمبراطورية باتيستا، حيث نجح الصندوق في الاستحواذ على عدد من الأصول الرخيصة التي كانت مملوكة لقطب الأعمال البرازيلي بما في ذلك فندق “هوتيل غلوريا” في ريو دي جانيرو.
إلى جانب حصص في 4 شركات كبرى متخصصة في التعدين وإنتاج النفط والفحم، وفي خلال سنوات قليلة مُقبِلة، كان الصندوق يمتلك بالفعل استثمارات كبرى في قطاعات الطيران والزراعة والرعاية الصحية والألمنيوم وإنتاج النفط والغاز وتنقية المياه ورقائق الحاسوب.
وهو ما أغرى السلطات الإماراتية لتوسعة المحفظة الاستثمارية للصندوق ومنحه أدوارا أكبر في رؤية البلاد الاقتصادية، عبر دمج شركة مبادلة للتنمية مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية “إيبيك” (IPIC) تحت مظلة شركة قابضة واحدة هي مبادلة للاستثمار، على أن يتولى خلدون المبارك رئاسة الشركة القابضة الجديدة.
تسبّبت هذه الخطوة في رفع حجم المحفظة المالية لمبادلة إلى أكثر من 125 مليار دولار، ولكنها في المقابل أورثت خلدون المبارك مشكلات “إيبك” الاقتصادية والسياسية، وعلى رأسها تورط شركة “آبار” التابعة لها في فضيحة الاختلاس الشهيرة لصندوق تنمية الثروة الماليزي (1MDB).
ورغم ذلك فإن خلدون المبارك كان على القدر المتوقع من الجدارة الفنية كما أثبت في أكثر من مناسبة، حيث نجح صندوق مبادلة خلال العام التالي للدمج (عام 2018) في تحقيق إجمالي دخل بلغ 12.5 مليار درهم (3.4 مليار دولار)، بزيادة بلغت نسبتها 21% خلال عام واحد، وذلك على خلفية قيام الصندوق ببيع بعض أصوله الأكثر نضجا من أجل توفير الأموال بهدف استكشاف قطاعات استثمارية جديدة.
وتكمن مهمة المبارك في تقديم الاستشارات والدراسات حول الشؤون الحكومية والاقتصادية والاستثمارية وحتى القضايا الإعلامية والأمنية لمحمد بن زايد نفسه، بما يجعل خلدون المبارك فعليا هو الرجل الثاني في الجهاز التنفيذي للإمارة خلف ولي عهد أبو ظبي، مستحقا عن جدارة وصف “رئيس الوزراء غير الرسمي لدولة الإمارات”، وهو الوصف الذي يُطلَق عليه بكثافة في دوائر الأعمال والإعلام في الغرب.
خلال فترة قصيرة، نجحت الشركات الدفاعية التابعة لـ “مبادلة” في إبرام عقود شراكة فاعلة مع العديد من أباطرة الدفاع الغربيين، بما يشمل شركتَيْ “جنرال إلكتريك” و”رايثون” الأميركيتيْن، ومجموعة “ثالس” الفرنسية، وشركة “بياجيو إيروسبيس” (Piaggio Aerospace) الإيطالية، ومجموعة “أسترْيم” (Astrium) الأوروبية المتخصصة في الصناعات الجوية، وغيرها.
وأكسب ذلك خلدون المبارك المزيد من الثقة والحظوة لدى محمد بن زايد، الذي شرع منذ عام 2014 في إجراء عملية إعادة هيكلة واسعة لقطاع المشتريات الدفاعية في البلاد من أجل حصول المبارك على المزيد من النفوذ في هذا المجال.
كانت عملية إعادة الهيكلة هذه تهدف بشكل رئيسي إلى تجاوز القيود التي تضعها الولايات المتحدة على قدرة الشركات الأميركية على نقل التكنولوجيا الدفاعية إلى بلدان الشرق الأوسط، وذلك من خلال تنويع محفظة الشراكات الدفاعية بعيدا عن هيمنة الشركات الأميركية، وفيما يبدو، فإن العلاقات التي طوّرها رجال خلدون المبارك في مبادلة على مدار أكثر من عقد من الزمان كانت حيوية لتحقيق هذا الهدف.
وتم ذلك إلى الدرجة التي أقنعت محمد بن زايد بدمج أكثر من 20 شركة إماراتية تعمل في مجال المشتريات الدفاعية، وتخضع لإشراف 3 صناديق سيادية مختلفة، تحت مظلة شركة واحدة هي شركة الإمارات للصناعات الدفاعية (EDIC)، ووضع الشركة تحت قيادة “حميد عبد الله الشمري”، العقيد السابق في سلاح الجو الإماراتي، نائب الرئيس التنفيذي لصندوق مبادلة، والمساعد الأول لخلدون المبارك نفسه.
بخلاف ذلك، كانت الحصة الأكبر من الشركة الجديدة (60%) مملوكة رسميا لمبادلة، وهو ما جعل خلدون المبارك صاحب الكلمة الأولى في العقود الدفاعية في البلاد بعد محمد بن زايد نفسه.
ونتيجة لذلك، وعلى مدار السنوات التالية، حرص المبارك والشمري على استثمار هذه الصلاحيات الجديدة من أجل تحقيق رؤية ابن زايد في تنويع محفظة الشركات الدفاعية لتجنُّب التعرض للشروط الأميركية المزعجة، خاصة اتفاقات المستخدم النهائي التي تمنع نقل المعدات الأميركية إلى أي طرف ثالث.
وذلك عبر الاستثمار في العديد من شركات الدفاع غير الغربية، وعلى رأسها شركة “دنل” (Denel) ذائعة الصيت في جنوب أفريقيا، وشركة “شنغدو” (Chengdu) الصينية المنتجة للطائرات بدون طيار من طراز “وينغ لونغ” التي يستخدمها الجيش الإماراتي اليوم بكثافة في جميع مسارح الصراع الإقليمية من اليمن إلى ليبيا، وحتى شركة “Russian Helicopters” التابعة لعملاق الأسلحة الروسي “روستك” (Rostec)، والتي قام الصندوق الإماراتي بشراء حصة أقلية فيها في عام 2017.
وكما يظهر هيكل الشركة الجديدة، من الواضح أن بن زايد قرر أخيرا تحرير مبادلة من ملف العقود الدفاعية ووضعه تحت إشرافه الشخصي بشكل مباشر، من أجل إعطاء المزيد من الوقت والحرية لمبادلة، ولخلدون المبارك نفسه لأداء المهمة الأكثر حيوية للشاب الطموح، وهي تحسين صورة أبو ظبي القاتمة في الغرب، وتقديم وجه أكثر إشراقا للإمارة في العالم، وفي بريطانيا وأوروبا على وجه التحديد.
في هذه الأثناء تورط خلدون المبارك باستغلال نفوذه للتأثير على قرارات حكومة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون، والضغط عليها من أجل محاصرة جماعة الإخوان المسلمين التي كانت حكومة أبو ظبي تعتقد أنها تستفيد من مناخ الحرية في بريطانيا، إلى درجة أن المبارك حذّر المملكة المتحدة من أن بلاده سوف تُجمِّد عقود أسلحة بمليارات الدولارات وتُعلِّق التعاون الاستخباراتي بين البلدين ما لم يقم كاميرون باستهداف الإخوان.
لم تقف الأمور عند هذا الحد، حيث حاول خلدون المبارك الضغط على كاميرون للتدخل في تغطيات هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” فيما يتعلق بالإخوان المسلمين، في مطلب وُصف بأنه غير مسبوق، ومن أجل إقناع الحكومة البريطانية بالتجاوب مع التحذيرات البريطانية، اقترح سيمون بيرس على حكام أبو ظبي إغراء لندن عن طريق إبرام عقود أسلحة مربحة، ومنح شركة بريتش بتروليوم (BP) امتيازات للتنقيب عن النفط في أبو ظبي، وتعزيز الاستثمارات الإماراتية في بريطانيا.
وقبل عامين أبرز تحقيق بريطاني الثراء المشبوه لخلدون المبارك أحد أقرب المستشارين لولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد.
وقالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية إن المبارك يمكن اعتباره مسؤولا عن خزائن الإمارات أو جزءا كبيرا منها، حيث وصفته بأقوى رجال أبوظبي.
وسطع اسم المبارك عام 2008، بالاستحواذ على نادي مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 150 مليون جنيه إسترليني. وبعد ذلك بوقتٍ قصير، بدأت حالةٌ من التوتر بين كبار الشخصيات في إمارة أبوظبي.
إذ كان سليمان الفهيم رجل الأعمال الإماراتي البارز الذي توسط في صفقة البيع، يتباهى بأموال الشيخ منصور الطائلة بينما كان يعيش بنفسه حياةً منغمسة في الملذات، حيث كان يقود سيارات رياضية فارهة ويقيم صداقاتٍ مع شخصيات شهيرة، من بينها باميلا أندرسون التي اشتهرت بدورها في مسلسل Baywatch.
ومع تزايد عناوين الصحف التي تتحدث عن ذلك الوضع، بدأ تهميش فهيم بينما سعت أبوظبي إلى تغيير هذه السردية، كما تقول الصحيفة البريطانية.
آنذاك، استعين بفريقٍ جديد للسيطرة على الأمور بقيادة خلدون المبارك، الذي كان نجماً صاعداً آنذاك في مركز هيكل القوة في الإمارة والذي أضاف رئاسة نادي كرة قدم إلى مجموعة مسؤولياته المتزايدة.
وفي العقد الذي تلا ذلك، تحول مانشستر سيتي إلى نادٍ لامع متوَّج ببطولاتٍ في صدارة الأندية المملوكة لشركة City Football Group التي أصبحت أكبر المجموعات الرياضية قيمةً في العالم.
وفي الأسبوع الماضي، باعت أبوظبي حصة بقيمة 500 مليون دولار من الشركة -التي تملك نادي مانشستر سيتي وحصصاً في أندية أخرى من الولايات المتحدة إلى أستراليا- لشركة Silver Lake الخاصة في صفقةٍ قدَّرت قيمة City Football Group بمبلغ 4.8 مليار دولار.
ولم يكن إشراف المبارك على الصفقة مفاجأةً لأولئك الذين يتابعون النفوذ المتزايد لأبوظبي -أغنى إمارة بين الإمارات السبع في البلاد- في عالم الرياضة والأعمال والسياسة.
تقول فاينانشيال تايمز: صحيحٌ أنَّ المبارك كان في الثالثة والثلاثين من عمره فقط حين أبرِمَت صفقة بيع مانشستر سيتي الأولى، لكنه كان بالفعل أحد أقوى الشخصيات في الإمارة، حيث كان يدير محافظ بمليارات الدولارات، وكان رجلاً لا بد أن يلتقي به مهندسو الصفقات الذين كانوا يتوافدون إلى أبوظبي بحثاً عن الاستثمار.
ويعد المبارك أحد أقرب المستشارين لمحمد بن زايد وتشمل أدواره المتعددة إدارة “صندوق مبادلة” -وهو صندوق استثمار سيادي بقيمة 230 مليار دولار- وتولِّي رئاسة برنامج أبوظبي للطاقة النووية. فيما اضطلع بدور أساسي كذلك في مشروع تطوير جزيرة ياس الترفيهية، التي استضافت يوم الأحد الماضي 1 ديسمبر آخر سباقات الجائزة الكبرى لفورمولا 1 لهذا الموسم، بتكلفة 40 مليار دولار.
وكذلك فالنهج الدقيق التحليلي الذي يتسم به المبارك يجعله واحداً من المفاوضين المميزين، وفقاً لأولئك الذين تفاوضوا معه.
وبالرغم من مسؤولياته الكثيرة، يزور المبارك -الذي تخرَّج في جامعة تافتس في ولاية بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية- نادي مانشستر سيتي بانتظام، في حين أنَّ الشيخ منصور لم يزُر النادي سوى مرة واحدة.
وسرعان ما أصبح مانشستر سيتي مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالإمارة. وفي وقت الصفقة، كانت أبوظبي تستعد لإطلاق نفسها على المسرح العالمي بعددٍ من المشروعات الضخمة التي تقدر بمليارات الدولارات، لكنها كانت حريصةً كذلك على إدارة صورتها وتجنُّب دخولها في مقارنات مع إمارة دبي الأكثر صخباً وطيشاً.
وتعزَّز ملف المبارك الشخصي بمشاركته في صفقةٍ لاستيراد الغاز الطبيعي من قطر للمساعدة في تغذية طفرة النمو التي شهدتها البلاد في العقد الأول من القرن الحالي، ومنع حدوث عجز في الطاقة في دولة الإمارات.
إذ كُلِّف صندوق مبادلة آنذاك بقيادة جزء كبير من التطوير، مع تفويضٍ لتحويل الثروة النفطية إلى استثمارات دولية، وتنمية الصناعات المحلية في الوقت نفسه لتوليد عائداتٍ غير نفطية وخلق فرص عمل للإماراتيين.
ويعد المبارك كذلك ممثلاً رئيسياً لمحمد بن زايد في سنغافورة والصين، اللتين تربطهما علاقات متزايدة مع أبو ظبي.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ خليفة، والد خلدون المبارك الذي اغتيل في باريس عندما كان خلدون طفلاً، كان دبلوماسياً في السودان وسوريا وفرنسا. فيما كان جده كبير قضاة أبوظبي.
وكذلك تعرَّضت صورة أبوظبي للتشويه بسبب مشاركتها في الحرب المدمرة في اليمن، ودورها في الصراع في ليبيا، وحكومتها ذات الاستبداد المتزايد التي تتسم بعدم التسامح على الإطلاق مع المعارضة.
وتجدر الإشارة إلى أن صندوق مبادلة يُمثِّل في الوقت الحالي قاعدة دعم رئيسية في أبوظبي، إلى جانب شركة أدنوك الحكومية للنفط، وجهاز أبوظبي للاستثمار، الذي يعد الصندوق السيادي الرئيسي، وشركة قابضة جديدة تضم أصولاً أخرى مثل المطار. إذ قال المصرفي: “صندوق مبادلة يمثِّل إحدى ركائز الاقتصاد. ومن بعد الأسرة الحاكمة، يعد (المبارك) هو الأول بين نظرائه”.