برن/وكالة الصحافة اليمنية//
طالبت سويسرا مصافي الذهب على أرضها بتشديد رقابتها على الواردات القادمة من الإمارات، خشية الإضرار بسمعتها من التجارة في السبائك غير المشروعة.
وذكرت وكالة “بلومبرج”، أمس الجمعة، أن أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا، طالبت المصافي، في رسالة بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، باتخاذ خطوات كافية لتحديد بلد المنشأ الحقيقي لجميع الذهب القادم من الإمارات.
وأشارت الرسالة إلى الحجم الكبير للواردات القادمة من الإمارات، التي يتوقع أن تمثل 10% من إجمالي واردات سويسرا عام 2021.
وفي السياق، أبلغ “إروين بولينجر”، رئيس قسم العلاقات الاقتصادية الثنائية بالأمانة، المصافي بأن الرئيس السويسري “جي بارميلين”، سيزور الإمارات أواخر هذا الشهر.
وتنامت المخاوف من دور دبي في تجارة سبائك الذهب غير المشروعة في السنوات الأخيرة، بعد ظهور تقارير تفيد بأن الثغرات التنظيمية تمكّن الذهب المرتبط بالحروب وغسيل الأموال من الوصول إلى هناك والتجارة فيه.
وتُشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن دبي تمثّل وجهة 95% من الذهب القادم من شرق ووسط إفريقيا، وهي منطقة عالية الخطورة لوجود الجماعات المسلحة فيها.
وهددت رابطة سوق السبائك في لندن، العام الماضي بوضع قائمة سوداء بالدول التي لا تفي بمعاييرها في التوريد المسؤول، وهي خطوة تستهدف دبي، وفقاً لما ذكره مصدر مطلع لـ”بلومبرج”.
ويُطلق على الذهب الذي يتم تهريبه من مناطق الصراع في العالم اسم “ذهب الدم”، وتشير تقارير إلى أن الإمارات أصبحت مركزاً لهذا النوع من الذهب.
يُعد الذهب أكبر صادرات الإمارات بعد النفط، حيث صدّرت ما قيمته 17.7 مليار دولار منه عام 2019. ولم تزِد أهمية الذهب إلا بعد تضاؤل احتياطيات دبي النفطية وسعي الإمارات لتنويع مصادر اقتصادها.
وخلص تحقيق أجرته منظمة The Sentry إلى أن 95% من الذهب المُصدَّر رسمياً من وسط وشرق إفريقيا، الذي يستخرج معظمه من السودان وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونجو الديمقراطية، يذهب في نهاية المطاف إلى إمارة دبي.