لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إن شرطة البلاد فتحت تحقيقا بعد وصول رسائل “عنصرية ومعادية للمسلمين” إلى أعضاء مجلس مدينة في “ويست يوركشاير”.
وتلقى 4 أعضاء من حزب العمال في مدينة ويكفيلد رسائل “مجهولة” تحذر من “استيلاء المسلمين”، ووصفت الإسلام بأنه “خطير”. وذكرت الرسائل بالتحديد المسؤول السابق بحزب المحافظين في المدينة “نديم أحمد”، واحتوت على عبارات توحي بـ”الغضب” منه، وفقا للصحيفة.
واحتوت إحدى الرسائل على عبارة “بصفتنا مسيحيين متدينين، لا يمكننا السماح للمسلمين بتولي زمام الأمور”.
وتم التوقيع على الرسائل التي تم إرسالها إلى أعضاء المجلس “ستيف تولي” و”مايكل جراهام” و”بيتي رودس وأوليفيا رولي”، من قبل “زميل من المحافظين”، على الرغم من أن الحزب قال إن أيا من أعضائه لم يكن مسؤولا عن الرسائل. وقال عضو المجلس “ستيف تولي”، “لقد أصبت بالغثيان عندما فتحتها وقرأتها، إنها شيء حقير”.
وأضاف أن رسائل مثل هذه “غير مقبولة، وتافهة، والكراهية الموجهة إلى أشخاص يحاولون خدمة الجمهور، تجعلنا نشعر بعدم الارتياح، وتبعد الناس عن ممارسة السياسة”.
وأكد أنه تم إبلاغ شرطة ويست يوركشاير بشأن الرسائل الأربع، وقالت إنها تحقق فيها باعتبارها “عملا جنائيا”.
وعبرت زعيمة المحافظين في المدينة “نك ستانسبي” عن استيائها من هذه الرسائل، وقالت: “لقد صدمت حقا، وأشعر بالاشمئزاز من ذلك، ومن المؤكد أنها لم ترسل من قبل أي من أعضاء مجلسنا”.
وخلال الشهر الجاري، كشفت بيانات جديدة صادرة عن وزارة الداخلية البريطانية، أن ما يقرب من نصف ضحايا جرائم الكراهية في المملكة المتحدة بالعام المنتهي كانوا من المسلمين.
وأفادت دراسة استقصائية نهاية العام الماضي بأن المسلمين هم المجموعة الأكثر تعرضا للتعصب الديني في بريطانيا، كما أنهم الأكثر احتمالا لتبني مواقف سلبية تجاه أتباع الديانات الأخرى.
ويعيش في بريطانيا حوالي 3 ملايين مسلم، يتوقع أن يصل عددهم عام 2030، إلى 5.5 مليون.