المصدر الأول لاخبار اليمن

مساعي غريفيث تضرب من جديد بقصف مكتب الرئاسة بصنعاء

تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية// يرى عدد من المراقبين السياسيين أن التحالف يسعى من خلال اصراره على استهداف القيادات المدنية إلى احداث إرباك في مكونات الدولة بصنعاء، عبر التخلص من القيادات التي تمتلك خبرة في إدارة الدولة و مراساً سياسياً في التعاطي مع الخصوم ، وبما يؤدي إلى احلال شخصيات جديدة اقل خبرة […]

تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية//

يرى عدد من المراقبين السياسيين أن التحالف يسعى من خلال اصراره على استهداف القيادات المدنية إلى احداث إرباك في مكونات الدولة بصنعاء، عبر التخلص من القيادات التي تمتلك خبرة في إدارة الدولة و مراساً سياسياً في التعاطي مع الخصوم ، وبما يؤدي إلى احلال شخصيات جديدة اقل خبرة ،حيث تبدو توجهات التحالف جلية في هذا الجانب من خلال جريمة اغتيال الرئيس الصماد ، وجريمة استهداف اجتماع المسئولين المدنيين في مكتب الرئاسة اليوم والتي يبدو انها تأتي  بناء على اعتقادات لدى التحالف انه سيتمكن من إدخال القيادة في اليمن بحالة من الارباك ناجمة عن حدوث فجوة في مسألة إدارة الدولة، نتيجة فقدان عدد من المسئولين  وبما يؤدي إلى ذهاب صنعاء إلى طاولة المفاوضات المفترضة بأذهان مثقلة بالكثير من الهموم وبما يتيح للتحالف انتزاع  اكبر قدر من المكاسب على طاولة المفاوضات.

 

خصوصاً أن التحالف يحظى بغطاء دولي متواطئ ، لفعل كل ما يريده من انتهاكات ومخالفة للقوانين الدولية والانسانية في اليمن ، على امل أن يتمكن من إجبار القيادة في صنعاء على تقديم تنازلات ، لم يتمكن التحالف من الحصول عليها في المعارك العسكرية.

 فالملاحظ بحسب عدد من المراقبين أن غارات التحالف ارتفعت بشكل كبير منذ بدء المبعوث الدولي مارتن غريفث في مساعي جمع الاطراف على طاولة المفاوضات.

مضيفين أن التحالف يحاول ايضاً الدفع بصنعاء إلى اتخاذ موقف رافض للدخول في أي جولة مفاوضات احتجاجا على عمليات الاستهداف التي تطال قيادات الدولة ، وعلى رأسهم الرئيس صالح الصماد الذي استشهد بغارات التحالف في الـ 19 من ابريل الماضي، وهو إجراء يهدف من وراءه التحالف إلى الحصول على المزيد من الوقت لتحقيق اي نقاط توفر للتحالف اوراقاً يستطيع بموجبها مقايضة المفاوض اليمني .

ويشير عدد من المحللين السياسيين الى أن الكرة باتت في ملعب المبعوث الدولي والامم المتحدة بعد أن تكشفت ممارسات التحالف في استهداف المسئولين المدنيين في اليمن ، رغم أن القانون الدولي يمنح القيادات المدنية حصانة اثناء الحروب ، حرصاً على عدم عرقلة شئون الحياة العامة للشعوب، الامر الذي يفترض على اساسه أن يقوم المبعوث الدولي باتخاذ خطوات أكثر حزماً ضد التحالف، من أجل المضي في مسارات العملية التفاوضية.

قد يعجبك ايضا