شاهد: 300 مواطن من سكان العاصمة في موقف تاريخي مساء اليوم رداً على غارات التحالف التي استهدفت مكتب الرئاسة
صنعاء/ استطلاع خاص/ ماجد الكحلاني//
نداء استغاثة اطلقه المستشفى الجمهوري بصنعاء عصر اليوم الأحد للمواطنين بسرعة التبرع بالدم لانقاذ ضحايا قصف التحالف الامريكي السعودي على مكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء ، حقق تفاعلا واقبالا شعبياً واسع ساهم في إنقاذ حياة العديد من الجرحى.
“وكالة الصحافة اليمنية” قامت بالنزول الميداني الى المستشفى واطلعت عن كيف على مستوى الاقبال وسجلت انطباع عدد من المتبرعين ..
منذ اطلاق نداء الاستغاثة في ساعات العصر ليومنا الأحد، استقبل مستشفى الجكهوري وهو الأقرب الى مكان الجريمة، اعدادا كبيرة من شرائح مختلفة من المواطنين للتبرع بالدم من مختلف الفصائل خاصةً فصيلة (AB+) التي يفتقدها المستشفى.
والتقت وكالة الصحافة اليمنية خلال الزيارة ، الدكتور جلال البعداني الذي تحدث الى الوكالة موضحاً أن مركز التبرع بالدم اكتظ بطوابير المتبرعين الذين قدموا للتبرع بناءً على نداءات انسانية اطلقها المستشفى وتفاعل معها مئات المواطنين وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
واكد الدكتور المناوب أن عدد من تبرعوا بالدم خلال الساعات الماضية منذ اطلاق الاستغاثة بلغوا اكثر من 300 شخص وسط اقبال وتوافد مايزال مستمرا للمتبرعين.
وأضاف الدكتور البعداني : “لم نتوقع ان يأتوا بهذا الكم الكبير للتبرع بالدم وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان ابناء الشعب اليمني شعب حكمة ورحمة”.
المواطن ناصر يحي مهاوش تحدث لوكالة الصحافة اليمنية قائلاً:”جئت الى المستشفى لاتبرع بدمي لاخواني الجرحى الذي استهدفهم العدوان في مكتب الرئاسة ومستعدين نضحي بانفسنا في سبيل الوطن والدفاع عنه ولن نقف عاجزين في بيوتنا حتى نقتل بوحشية.. وادعو عبركم المواطنين ان يهبوا الى ميادين القتال .. فعدونا جبان لا يميز بين رجل ولا امرأة ولا صغير او كبير”.
احد المتبرعين / المواطن عبدالله السماوي ،تحدث ايضا الى وكالة الصحافة اليمنية قائلا: “فيصلة دمي من نوع + AB وقد سمعت الخبر على متن سيارتي وكنت متوجها للمنزل فحولت طريقي باتجاه المستشفى.. وهذا اقل واجب نقدمه وسنقدم ارواحنا وابنائنا في سبيل الله والدفاع عن الوطن”.
محمد صالح المطري في حديث لوكالة الصحافة اليمنية قال: جئت الى المستشفى الجدمهوري للتبرع لضحايا الذين سقطوا في الجريمة الوحشية التي استهدفت مكتب رئاسة الجمهورية وهذا واجب انساني ووطني ينبغي على الجميع ان لا يتردد في بذله استششعارا بالمسؤولية امام الله وما يحتمه علينا الواجب.
لم يكن المتفاعلون مع نداء الاستغاثة من فئة الشباب فقط ، انما وجدنا خلال زيارتنا نساء وشيوخ يظهر على ملامحهم حجم السخط جراء الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين من قبل آله القتل الأمريكية السعودية.
وهناك التقت وكالة الصحافة اليمنية بإحدى النساء تدعى / أم ماجد / أكدت انها جاءت من مدينة سعوان لتساهم بدمها في انقاذ حياة مصاب.. مؤكدةً : ” سنبذل ارواحنا وابناءنا وكل ما نملك في سبيل الله والوطن، وقد بذلت احد ابنائي وهو شهيد واخذت سيارة مشوار خاص بألفين ريال ذهاب وعودة لأتبرع بالدم”.. وتضيف ام ماجد: “توسلت للاطباء في المستشفى يسحبوا من دمي رغم تنبيههم لي ان الدم عندي ضعيف واسال الله ان يكتب اجري واجر كل من جاء ليتبرع”.
وأثناء تواجدها في صالة التبرع بالدم التقت وكالة الصحافة اليمنية بالمواطن/ محمد أحمد الماخذي والذي تحدث قائلا :
“أتيت الى هنا لاتبرع بالدم واساهم في انقاذ حياة الجرحى المصابين بغارات العدوان السعودي الامريكي الحاقد على مكتب رئاسة الجمهورية والذي اوقع عشرات الشهدداء والجرحى.. نقول للعدوان والله لن تؤثروا فينا ولن تمحو ذكرنا وسنواجهكم حتى يكتب الله لنا النصر”.
هذا وكانت مقاتلات تحالف الحرب على اليمن قد شنت غارتين مستهدفة مبنى مكتب رئاسة الجمهورية وسط ميدان التحرير ما تسبب في مقتل 6 مدنيين بينهم طفل مار في الشارع المكتظ بالمواطنين ، وإصابة قرابة 80 أخرين.
ودعت هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي المواطنين إلى سرعة التوجه للتبرع بالدم لإنقاذ عشرات الجرحى جراء القصف.