عربي//وكالة الصحافة اليمنية/
منذ إعلان خبر الانقلاب العسكري في السودان صباح الاثنين، والذي نفذه الجيش السوداني على الحكومة المدنية، يبحث المحللون والنشطاء عن أسباب هذا الانقلاب المفاجئ ومن يقف وراءه.
أصابع الاتهام أشارت سريعا الى دولة الإمارات، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، والذي وصفه ناشطون بأنه “مهندس الانقلابات” في المنطقة.
واستذكر مغردون دور محمد بن زايد في انقلاب السيسي على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
كما استرجعوا دعم ولي عهد أبوظبي محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016 والذي قامت تركيا بعده بوضع رجله محمد دحلان، القيادي الفلسطيني الهارب على لائحة المطلوبين لديها.
ونشر ناشطون صورا تجمع بين الشيخ محمد بن زايد، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في إشارة منهم لدعم ابن زايد لهذا الانقلاب الجديد.
وفي أوائل مايو الماضي استقبل محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، بقصر الشاطئ في أبوظبي، الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في جمهورية السودان.
ولا يعرف إذا كانت هناك أي لقاءات سرية أو اتصالات تمت بينهم بعد هذا اللقاء أم لا.
وذكرت وسائل إعلام إماراتية وقتها أن البرهان كان يقوم بزيارة عمل إلى دولة الإمارات.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات وقتها بأن ابن زايد والبرهان، بحثا العلاقات التي تجمع دولة الإمارات والسودان وسبل تنمية أوجه التعاون والعمل المشترك وتعزيزه في جميع المجالات.
كما تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. خاصة المستجدات في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا،.
وسلطت وسائل إعلام الإمارات الضوء على بيانات الانقلابيين في السودان. دون أن تصف الأحداث هناك بالانقلاب، في دعم واضح للانقلابيين العسكريين.
وكان لدولة الإمارات دور بارز أيضا في انقلاب تونس، بحسب ما كشفت تقارير أجنبية، ووفق ما ذكر الرئيس التونسي قيس سعيد، نفسه من أنه تلقى دعما كبيرا من دولة خليجية في إشارة للإمارات.
وقال رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي الدكتور محمود رفعت، معلقا على انقلاب السودان: “الأيادي التي تقف خلف انقلاب السودان. هي نفسها التي خلف انقلاب تونس، وصنعت انقلاب مصر.”
وتابع مشيرا بالاتهام الصريح للرياض وأبوظبي: “الإمارات والسعودية ليسوا أكثر من ممول بلا عقل.”