ينكر الكثير من الإعلاميين اليمنيين عملهم كأبواقٍ تدافع عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن سواءً كانت تلك المهمة تتم كوظيفة مبرمجةٍ أو أنهم يعملون كمتصدرين للمشهد الإعلامي اليمني لإلصاق التهم بقوات صنعاء.
اعتراف المستشار السابق في السفارة اليمنية في الرياض انيس منصور بأنه كان يقوم بالدفاع عن جرائم التحالف ويمارس مهمة تضليل الجمهور اليمني والعربي في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ليس حالةً يتيمةً لكنه يكشف عن منهجية هذا الدور لدى إعلاميي التحالف.
الجديد في ما قاله الصحفي انيس منصور الذي كان أحد الشخصيات الإعلامية التي دأبت قنوات السعودية ولإمارات وغيرها على استضافته هو ارتباط هذه المهمة باللجنة السعودية الخاصة التي تمولها حكومة المملكة والمتصلة مباشرة بمكتب ولي العهد السعودي.
منذ ستينات القرن الماضي وهذه اللجنة التي يفترض بأنها سرية تعمل على توفير رواتب ودعمٍ لشخصيات يمنية من مختلف المجالات والخلفيات وتوظفها في الملف اليمني وفق سياسات المملكة وليس تبعاً لتوجهات الجمهورية اليمنية.
اعتراف الصحفي أنيس منصور في اعترافٍ مصورٍ، يشير بأنه لم يكن الوحيد الذي يمارس هذه المهمة مدفوعة الثمن يسلط الضوء على الدور الذي يقوم به الإعلاميين اليمنيين المنخرطين في صفوف الماكنة الإعلامية للتحالف كما انه يضع مصداقية هؤلاء على المحك في ميزان الرأي العام اليمني.
اعترافات المسئول الإعلامي السابق بالسفارة اليمنية في الرياض وإن لم تكن الوحيدة إلا أنها قد تغير نظرة الرأي العام اليمني للمنخرطين في هذا النوع من الإعلام مدفوع الثمن بكونهم إعلاميين بلا قضية وأدواتٍ ممولةٍ للتحالف تردد سيناريوهاته وتعكس صداه.
أنيس منصور في محاولة للاغتسال من الذنب، أبدى استعداده للإدلاء بشاهدته أمام أي محكمة، لكشف ما كان يدور في كواليس المطابخ الإعلامية التابعة للتحالف، للتستر على الجرائم التي ارتكبت بحق شعب اليمن. وقال منصور أنه يمتلك وثائق حول الجرائم التي تعرض لها المدنيين والمنشئات المدنية في اليمن من قبل التحالف.