متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
هاجمت مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy) الأمريكية دولة الإمارات، مؤكدة على وجوب إنهاء شيك واشنطن المفتوح لدعم أبوظبي وانتهاكاتها الجسيمة.
وقالت المجلة في تحليل نشرته يوم أمس الأربعاء، إن السلوك السيئ لدولة الإمارات يضر بمصالح الولايات المتحدة في الداخل وفي الشرق الأوسط.
وذكرت أن الإمارات الملقبة بـ “إسبرطة الصغيرة” من قبل وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس بسبب القدرات العسكرية غير المتناسبة لأبو ظبي بالنسبة لحجمها الجغرافي الصغير، تم تسليط الضوء عليها مرارًا وتكرارًا كواحدة من أهم شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ويبدو أن إدارة بايدن قد تولت هذا المنصب، حيث وافقت على بيع أسلحة بقيمة 23 مليار دولار (بما في ذلك طائرات F-35) إلى أبو ظبي والتي بدأت في ظل إدارة ترامب وأشاداتها بالإمارات باعتبارها “شريك أمني رئيسي” للولايات المتحدة.
لكن هذا النهج معيب للغاية، ويرى السياسيون إن تجاهل السلوك المارق لدولة الإمارات كان ضارًا بمصالح الولايات المتحدة ليس فقط داخل الشرق الأوسط ولكن في الداخل أيضًا.
كون السياسات التي تتبعها الإمارات في الشرق الأوسط مزعزعة للاستقرار بطبيعتها، وساهمت في تفاقم العديد من الحروب الأهلية المستمرة في المنطقة، وتنتهك القوانين الدولية ، وتعمل بنشاط على تخريب محاولات التغيير الديمقراطي.
وتقترن بهذه المساعي الإقليمية محاولات الإمارات المتكررة للتدخل في السياسة الداخلية للولايات المتحدة على أعلى المستويات ومراقبة الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين في جميع أنحاء العالم.
وأكدت الصحيفة ” أن أمريكا تحتاج إلى إعادة تقييم هؤلاء “الحلفاء” الذين تسعى لربط مصالحها معهم في الشرق الأوسط قبل أن تتحول إلى مسرح آخر، ويجب عليها محاسبة أولئك الذين يسعون إلى التدخل بشكل غير قانوني في السياسة الداخلية للولايات المتحدة. للقيام بذلك ، يجب إنهاء شيك واشنطن على بياض للإمارات.
لطالما هيمنت السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط على ما يشار إليه باسم “أسطورة الاستقرار الاستبدادي”، يشير هذا المصطلح إلى الاعتقاد الخاطئ بأن الحكام المستبدين في الشرق الأوسط “يمكنهم حماية المصالح الأمريكية من خلال فرض النظام السياسي والاجتماعي على المواطنين المحرومين”.
ومع ذلك كما يقول نادر هاشمي مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة دنفر، فإن العكس صحيح: هذه الأنظمة الاستبدادية “هي مصادر رئيسية لعدم الاستقرار الإقليمي، سواء من حيث طبيعة حكمها أو السياسات التي تتبعها”.
وأصاف ” أن الإمارات هي مثال لهذه الأسطورة، وإن الافتقار إلى المساءلة في الداخل قد يشجع الأعمال التي تزعزع الاستقرار بطبيعتها وتؤذي مصالح الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة” إن إعادة تقييم علاقة الولايات المتحدة بالإمارات ، هو حافزًا لإعادة فحص أكثر جوهرية لاستراتيجية واشنطن الأوسع نطاقاً في الشرق الأوسط مدعومة بأسطورة معيبة عن الاستقرار الاستبدادي.