أكد عدد من السياسيين والعلماء اليمنيين وقوفهم ومساندتهم الكاملة للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط لاستكمال مسيرة الرئيس الشهيد صالح الصماد والعمل على مواجهة التحديات وإنجاح مشروع “يد تحمي ويد تبني”..
مشيرين في سياق حديثهم لـ”وكالة الصحافة اليمنية” الى القضايا الوطنية والمحورية التي يجب أن تنال اهتمام مختلف القيادات والمكونات الرسمية والحزبية والاجتماعية ولما من شأنه تعزيز الصمود ورفد الجبهات ومواجهة مختلف التحديات التي يراهن العدوان على تنفيذها.. فإلى الحصيلة
خاص / وكالة الصحافة اليمنية :
في البداية تحدث إلينا الأستاذ احمد العليي الأمين العام المساعد لحزب التحرير والمقاومة الجنوبية والذي يتحدث عن جريمة اغتيال العدوان للرئيس صالح الصماد قائلا:
بالتأكيد أن العدوان أراد من خلال جريمة اغتال الرئيس الصماد اغتيال المشروع الذي أطلقه ظنا منه ان هذا المشروع سينتهي بمجرد اغتياله، ولا يعلم أنه بذلك سيخلق حافزا لدى كل اليمنيين لاستكمال مسيرة الرئيس الشهيد وانجاح مشروعه يدا يبني ويدا تحمي.
وأضاف العليي قائلا: لقد كان اختيار الأخ مهدي المشاط رئيسا للمجلس السياسي الأعلى موفقا كونه أهلا لتحمل المسئولية الملقاة على عاتقه، وهاهو الرئيس المشاط يعلن منذ اليوم الأول لتوليه منصبه وعند أداءه اليمين الدستوري أمام مجلس النواب ان مشروع بناء الدولة الحديثة سيكون من أولوياته معتبرا ذلك مشروع وطن وليس مشروع أشخاص.. ولاشك ان اغتيال الرئيس الصماد ماهو إلا وقودا إضافيا لمواصلة مشوار البناء الذي بدأه قبيل اغتياله.
وحول ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار غاشم تحدث الأمين العام المساعد لحزب التحرير حول أهداف ذلك قائلا:
البلد يتعرض لأشرس عدوان بربري يريد النيل منه ومن سيادته والاستحواذ على ثرواته ومقدراته وأي تفريط في الوقت الحاضر هو يعد بمثابة خدمة لهذا العدوان.
داعيا قيادات الأحزاب السياسية والقوى الوطنية الى ضرورة أن تتضافر جهودها وتعلن مساندتها الكاملة لقيادة البلد وتوحيد الصفوف والوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط، لإفشال كل مؤامرات العدوان وإسقاط كل رهاناته.. مؤكدا ان المرحلة القادمة تحتاج من الجميع تحمل المسئولية، ما يحتم على الجميع الابتعاد عن المناكفات السياسية والمصالح الشخصية.. فالمسئولية مسئولية كل اليمنيين الشرفاء وليست مسئولية الرئيس المشاط.
أما الأستاذ خالد المرتضى عضو الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان فقد تحدث من جانبه قائلا :
لا شك انه باغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد خسر اليمن مجاهدا من الطراز الأول وسياسيا محنكا نجزم القول انه رجل (الحرب والسلام ) وأعظم قائد عرفه التاريخ.. حيث استطاع ان يقود دفه البلد في أحلك الظروف، واستطاع ان يشق الطريق نحو السلام العادل ورفض الاستسلام والخنوع.
وأضاف قائلا : اغتيال الصماد هو اغتيال لمشروعه الذي أطلقه يدا تبني ويدا تحمي وتعتبر هذه الجريمة جريمة مكتملة الأركان، ومخالفة للقانون الدولي، وتأكيدا على أن قوى العدوان لا تريد أي سلام ولا تؤمن به .
وليعلموا أنهم باغتيال الرئيس الصماد ما زادونا إلا قوة وإصرار على إنجاح مشروعه، وإننا كأحزاب سياسية نؤكد وقوفنا ومساندتنا والتفافنا حول القيادة السياسية الجديدة والرئيس مهدي المشاط.. معلنين تأييدنا الكامل لكل الخطوات القادمة وسنكون عونا وسندا له في كل ما يخدم مواجهة العدوان وتعزيز الصمود وخدمة الوطن. وكلنا متفائلين وعلى ثقة بقياد للبلاد الان وخلال المرحلة القادمة.
واختتم عضو الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان حديثة قائلا :
المرحلة الحالية والاستثنائية التي يعيشها الوطن تتطلب مزيدا من الصمود والثبات ورفد الجبهات بشتى أنواعها من قبل كافة أبناء الشعب ومختلف المكونات والتكوينات الاجتماعية بهدف إفشال كل مؤامرات العدوان والنصر عاقبة المتقين.
بدوره تحدث الأستاذ فاروق مطهر الروحاني الأمين العام المساعد لحزب الحرية التنموي قائلا:
العدوان يسعى بكل إمكانياته وثقله للنيل من أبناء الشعب اليمني ومصادره كرامتهم وامتهانهم تحت وصايته.. ومنذ بداية العدوان حتى اليوم لم يترك أي وسيلة قمعية ووحشية ودموية إلا ومارسها فضلا عن حربة الاقتصادية وإطباقه حصار كبيرا بحق اليمن أرضا وشعب.. منتهكا بذلك كل المواثيق والقوانين الدولية تحت الغطاء الأمريكي الذي لم ينفك يضخ الأموال إليه ليتستر على جرائمه المرتكبة طيلة ما يربو عن ثلاثة سنوات للان.
وأضاف الروحاني قائلا : لم يترك لنا العدوان أي خيارات غير المضي في طريق الرئيس الشهيد صالح الصماد متحركين في سبيل مشروعه الوطني يدا تبني ويدا تحمي، وعلى الجميع التحرك بجدية واستشعار للمسؤولية لإفشال رهانات العدوان، من وراء استهدافه للرئيس الصماد – على كسر إرادتنا ومعنوياتنا كشعب بأكمله.
ولن يزيدنا اغتياله إلا قوة وعنفوانا وانتصار وستشهد قادم الأيام بان النصر حليف كل اليمن وشعبه المظلوم بإذن الله.
واختتم الأمين العام المساعد لحزب الحرية حديثة قائلا:
الشعب اليمني بكل مكوناته وشرائحه وفئاته معنيون بالالتفاف حول القيادة السياسية الجديدة ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.. فجميعنا معنيين بمواجهة العدوان والخطر الذي يتهددنا، ونعاهد قيادتنا السياسية بأننا سنكون الى صفهم وعونا وسندا لهم ولا مكان بيننا للتراجع أو التخاذل والاسترخاء.
أما العلامة علي حسين عبدالله عضو رابطة علماء اليمن فتحدث من جانبه قائلا :
لقد كان الشهيد الرئيس الصماد قريبا من الناس يحس بمعاناتهم، ورأيناه جميعا في كثير من الأماكن التي تعرضت للغارات من قبل العدوان الظالم يتلمس حجم المظلومية والدمار وما يحتاجه المواطنين.. كما أطلق مشروعه لبناء الدولة الحديثة إيمانا منه بان اليمن لن تستطيع مقاومة هذا العدوان إلا بوجود دولة وجيش وطني يحفظ لليمنيين كرامتهم ولبلادنا سيادتها من عبث العابثين والمتربصين الناقمين.
لقد ترك الرئيس الصماد بمشروعها وقيادته إرثا نسير عليه وطريقا واضحة المعالم لا اعوجاج فيها، وما علينا إلا السير على هذا الطريق المستقيم ليتحقق لنا السعادة في الدنيا والفوز بالآخرة .
مضيفا بقولة : لقد كان الرئيس الشهيد صالح الصماد منذ توليه لرئاسة المجلس السياسي يعلم أن العدوان سيستهدفه لكنه لم يخاف فكل جبهات القتال تعرفه فلقد أذاق العدوان الويلات من خلال هذا التحرك في كل ميدان وعلى كل جبهة.
واختتم حديثة قائلا : رحل الصماد وجاء المشاط خير خلف لخير سلف ونحن كعلماء نعلن تأييدنا له والمضي نحو استكمال مشروع بناء الدولة الحديثة وهو حلم ينشده كل يمني حر وشريف.
كما أن المرحلة القادمة لاشك بأنها ستكون خطيرة كون العدوان لن يتوقف عن جرائمه وخططه لإركاع الشعب اليمني وسيكثف من جهوده للوصول الى أهدافه، الأمر الذي يتطلب تكاتف جميع أبناء الشعب ووقوفهم صفا واحدا أمامه، وان نثق بان النصر حليفنا بإذن الله لأننا على طريق الحق، والحق هو المنتصر والباطل مهزوم في النهابة.
هذا وتحدث إلينا العلامة محمد احمد السقاف عضو رابطة علماء اليمن قائلا:
لقد جسد الرئيس الصماد باستشهاده مثالا حيا قلما نجده في تاريخ الرؤساء الذين حكموا البلاد، فهو رئيس يختاره الله شهيد وهو لا يملك شيء حتى أملاكه الشخصية ومزارعه دمرها العدوان.. و لقد كان كل همه شعبه والدفاع عنهم وعن سيادة وطنه لم يترك لنفسه الراحة او التمتع بملذات الدنيا وهو يرى الشعب يخضع ويرضخ تحت الوصاية.. فحمل بندقيته قبل ان يحمل عبئ السياسية وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان هذا الصماد لم يكن همه المناصب او الأموال انما عزة هذا الشعب اليمني .
وأضاف السقاف قائلا : اغتيال الرئيس الشهيد الصماد لم يحقق شيء للعدوان ولم يترك فراغ فالجبهات مازالت متماسكة، وقد سارع المجلس السياسي بدوره أيضا في ملئ الفراغ باختيار الأخ مهدي المشاط رئيسا لتولي قيادة المرحلة المقبلة.. ولاشك انه لن يكون اقل شأننا من الصماد فكلاهما تخرجا من مدرسة واحدة ويبقى دور الشعب بكل أطيافه ومكوناته وشرائحه الوقوف الى جانب القيادة السياسية لاستكمال مسيرة النضال والتحرر وإنجاح مشروع الرئيس الصماد لبناء اليمن الحديث.