نيويورك/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت الأمم المتحدة عن أن نساء وفتيات استخدمن في فيتنام للعمل كخادمات منازل في المملكة العربية السعودية، يعانين من الاعتداء الجنسي والتعذيب.
وأكدت الأمم المتحدة في تقرير أن مجموعة من خبراء حقوق الإنسان المستقلين لديها توجهوا لدعوة كلا البلدين إلى الحد من الاتجار بالبشر.
وقال: “نشهد مهربين يستهدفون النساء والفتيات الفيتناميات اللاتي يعشن بفقر وضعيفات ومهمشات إلى السعودية”.
ونبه التقرير إلى أن “المُتجِرين يعملون في ظل الإفلات من العقاب”.
وذكر أنه وبعد التوقيع مع شركات استقدام عمال في فيتنام، وجدت فتيات ونساء أنفسهن أنهن يتعرضن للإيذاء الجنسي والضرب والتعذيب.
وكشف عن معاملتهن بضروب المعاملة القاسية من أرباب العمل بمجرد وصولهن إلى السعودية.
وبحسب التقرير، حرمن من الطعام والعلاج الطبي، ولا يدفع لهن أو يحصلن على أجر أقل من المقر في عقودهن.
ودعت الأمم المتحدة لبذل المزيد من الجهد لمكافحة الاتجار وحماية هؤلاء العمال. وأكد الخبراء الأمميين أن على السعودية إخضاع الوافدات لتدابير حماية قانون العمل وتوسيع نطاق إصلاحات نظام الكفالة ليشملهن.
وتصاعدت محاولات النصب والاحتيال على المواطنين والمقيمين في السعودية.
وتدعي توفير عمالة وافدة خاصة من الدول الآسيوية وبمقدمتها الفلبين في ظل هروب الكثير من هؤلاء من المملكة.
وفي يونيو، علقت الفلبين مؤقتا إرسال العمالة إلى السعودية بسبب أزمة في رسوم فحوصات كورونا والحجر الصحي لعمالتها.
في حين اكتفت السلطات السعودية بالتحذير من هذه المكاتب الناشطة في دول آسيوية.
وقبل شهرين، بعث رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي برسالة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تتعلق بالعديد من القضايا أبرزها ملف العمالة الفلبينية بالمملكة.
وبررت الفلبين تعليق إرسال العمالة بأن أصحاب العمل ووسطاء التوظيف بالسعودية يطالبون عمالتها بالدفع مقابل فحص كورونا والحجر الصحي.
إضافة إلى إجبار العمالة الفلبينية على دفع مقابل التأمين لدى وصولهم الأراضي السعودية.
وكشفت صحيفة “مانيلا تيامز” الفلبينية أن دوتيرتي حمّل مساعده للشؤون الخارجية روبرت بورج الذي يقوم بزيارة إلى السعودية رسالة للملك سلمان.
وذكرت أن الزيارة تتماشى مع وعد الرئيس بتوفير الرعاية والاهتمام للعمال الفلبينيين في الخارج خاصة خلال جائحة فيروس كورونا.
وبينت أن بورج مكلف أيضا بصفته مبعوثا خاصا من دوتيرتي بتسليم رسالة موجهة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ولفتت إلى أن الوفد بالإشراف على إعادة الفلبينيين في السعودية المتضررين من جائحة كورونا.
الأكثر أهمية أن الوفد سيلتقي باللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في السعودية.
وتأتي الزيارة في ظل تزايد التقارير حول عمليات الاتجار بالبشر بمواطني الفلبين في كل من السعودية والإمارات.
ونوهت إلى أنه تم تحديد اجتماعات مع مسؤولي سفارة الفلبين في الرياض والقنصلية العامة لمانيلا بجدة.
ويقدر عدد العمالة الوافدة من مانيلا الرياض بنحو مليون شخص.
ويعمل معظم هؤلاء في أعمال البناء أو العناية المنزلية أو التمريض.
ويساهم هؤلاء في تحويلات نقدية إلى بلادهم تصل إلى 1.8 مليار دولار خلال العام المنصرم 2020.
وأصبح تطبيق “تيك توك” متنفس العاملات الوافدات في السعودية لكشف معاناتهن داخل المملكة في ظل تواطئ السلطات ضد العاملات الوافدات.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن عاملات المنازل بالسعودية يستخدمن وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع العائلة والأصدقاء.
ولفتت إلى أن تطبيق التواصل الأكثر شهرة لدى العاملات المنزليات هو “تيك توك” بعد انتشار شعبيته في 2020. وأكدت غالبية العاملات-بحسب الصحيفة- أنهن يتعرضن للعنصرية والتمييز والتحرش الجنسي.
وذكرت العاملة الكينية في أحد المنازل السعودية بريندا داما، 26 عامًا: “الوضع هنا صعب حقًا”.
وأضافت “ينتهي بك الأمر إلى البكاء كل يوم”.
لكن عندما ترى التعليقات الإيجابية على مقاطع الفيديو الخاصة بك، فأنت تشعر بالسعادة، بحسب ما نقلت “نيويورك تايمز” عن داما.
وذكرت “لا أحصل على يوم عطلة واحد، لا أعيش حياة سلمية بدون مشاجرات أو إهانات”. واستعرضت الصحيفة الأمريكية تفاصيل جلب وعمل العاملات الوافدات في السعودية ودول الخليج عامة.
وأكدت أن معظم عاملات المنازل الأجنبيات في الخليج يعملن من خلال نظام الكفالة.وهذا النظام يمنح أصحاب العمل سيطرة شبه كاملة على العاملات.
كما أنهن غير قادرات على تغيير وظائفهن أو مغادرة البلاد دون إذن من صاحب العمل. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنهن “غالبًا ما يصادر رؤسائهن هواتفهن المحمولة وجوازات سفرهن”.
من جانبها، قالت العاملة الفلبينية في السعودية ميريغين كاجوتو، 35 عاما “كثيرون هنا يعانون”. وأضافت “الطريقة التي يعبرون بها عن اكتئابهم، وضغطهم من عملهم، هي من خلال تيك توك”. وأردفت “يرسل لي الأصدقاء مقاطع فيديو ونصائح. إنها نوع من المساعدة”.