وكالة الصحافة اليمنية – للمرة الاولى منذ إرسال جنودها الى اليمن في مايو 2017 ، اعلنت جمهورية السودان انها ستراجع مسألة مشاركتها في هذه الحرب مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن .
ومع هذا الإعلان ، ينظر العديد من المراقبين اليه بأنه قد يكون تمهيدا لانسحاب القوات السودانية من المستنقع الذي تورطت فيه باليمن في الوقت الذي اطلق برلمانيون سودانيون ، يعارضون وبشدة تواجد القوات السودانية في اليمن ومشاركتهم في الحرب ، نداءات للمجتمع الدولي للانسحاب .
وبينما أعلنت الخرطوم ، وللمرة الاولى تورطها في اليمن ، وقيام السلطات السودانية بمراجعة موقفها، اعلن وزير الدولة لشؤون الدفاع السوداني الفريق أول علي سالم ، يوم الاربعاء 2 مايو 2008، ، امام البرلمان، ان السودان يقيم مشاركته في العمليات العسكرية مع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية .
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي دعا ( 60 ) برلمانيا الى انسحاب القوات السودنية من التحالف العربي.
كما قال وزير الدفاع علي سالم ” سنتخذ قرارا يفيد البلاد “، معترفا في الوقت ذاته بالخسائر الكبيرة التي تلقتها القوات السودانية في اليمن .
وبينما لا توجد ارقام عن عدد الوحدات العسكرية لكن يقدر بان هذه القوات تصل لنحو 6000 جندي .
واعتبر موقع ” رافي ” الفرنسي إن فتح موضوع تواجد القوات السودانية في اليمن جاء في الوقت الذي تعاني فيه جمهورية السودان من ازمة في الميزانية بشكل كبير، وهذه الازمة دفعت بالخرطوم الى اصدار قرار جمهوري باعادة هيكلة التمثيل الخارجي السوداني واغلاق 13 بعثة دبلوماسية في الخارج ، اضافة الى قيامها بتخفيض عدد العاملين في وزارة الخارجية .
وبينما تقترب جمهورية السودان من المملكة العربية السعودية ، يأمل الرئيس السوداني عمر البشير ، أن ترفع العقوبات الاميركية ، ولكن هذه العقوبات استمرت وواشطن زادت من ضغطها على الخرطوم التي تلقي اللوم على دول الخليج بانها لم تجلب له الدعم المالي مقابل تورط السودان في الصراع الذي تشهده اليمن .
وبالنسبة لجمهورية السودان ، فان هذا الصراع يمثل عبئا كبيرة على ميزانيتها .
وتحت الضغط ، يمكن لجمهورية السودان ان تنسحب من التحالف العربي التي تقوده السعودية في اليمن ما لم يقوم التحالف العربي بوضع ميزانية لحل ازمة للخرطوم .