صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن كافة مؤسسات الدولة مطالبة بإيلاء الجانب الإحصائي عناية كبيرة للاستفادة المثلى من البيانات والمعلومات والأرقام في التخطيط للحاضر والمستقبل.
وأشار رئيس الوزراء، في الفعالية الاحتفالية التي نظّمها الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء 2021م، إلى أن النشاط الإحصائي له أهمية استثنائية، يوليه العالم اهتماماً كبيراً، وخصصت له الأمم المتحدة هذا اليوم العالمي، للتوعية بأهميته في مسار التخطيط والبناء والتنمية والتطوير الإنساني.
وعبّر عن الشكر لوزارة التخطيط والتنمية ممثلة بالجهاز المركزي للإحصاء والصندوق العالمي للسكان ولكافة العاملين في هذا القطاع، على تنظيم هذه الفعالية، واهتمام الجميع بهذا الجانب المهم.
واعتبر الأرقام والبيانات الرديف الحقيقي لكل الأجهزة والمؤسسات التي ترسم خططها للغد والمستقبل، وفقاً لأسس منهجية سليمة .. موضحاً أنه دون معلومة صحيحة لن يكون هناك قرار صحيح.
وبيّن رئيس الوزراء أن الإحصاء تحوّل إلى علم اختصاصي وخبرات تراكمية، ولم يعد كما كان في الماضي قائما على التخمين أو على تجميع البيانات من هنا أو هناك.
وقال: “نحتاج إلى الأرقام والبيانات في الظروف الطبيعية، كما نحتاج إليها أكثر في الظروف غير الطبيعية، كما في وضع العدوان والحصار الذي يواجه شعبنا للسنة السابعة، حيث نحتاج أكثر إلى إحصاء خسائرنا المادية والبشرية المباشرة وغير المباشرة”.
وأضاف: “البعض منا ما يزال يتعامل مع الأرقام بشيء من الحساسية، كما يتعامل مع إدارات التخطيط والإحصاء في جهته بنوع من التهميش، وكأنها إدارة فائضة، مع أن الأرقام والمعلومة الصحيحة هي الأهم لأي مؤسسة، كما أن الرقم الصحيح هو من ينبغي أن يثبت ويستفاد منه”.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية التركيز على هذا الموضوع في الاستراتيجية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وفي النشاط المستقبلي لمرحلة ما بعد العدوان.
وذكر أن الجهاز المركزي للإحصاء حافظ على التراتبية في المعلومات الإحصائية في كل أنشطته وأعماله .. منوهاً بالطاقم المهني والإداري للجهاز المركزي، وخبرته في التعاطي مع البيانات والمعلومات والمعطيات.
كما اعتبر الدكتور بن حبتور ذلك من العوامل التي تسهم كثيراً في التراكم المعرفي الخاص بالمعلومة الإحصائية، وبأهمية هذا المؤشر أو ذلك.