أثار مقطع دعائي لفيلم عن حرب اليمن، من إنتاج إماراتي، غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تركيزه على “كفاح 3 جنود إماراتيين” عوض تسليط الضوء على الحرب الوحشية التي قُتل فيها آلاف المدنيين، خاصة من الأطفال والنساء. بيد التحالف.
وبحسب موقع ” ميدل ايست آي” البريطاني، الذي نشر التقرير، أمس الأربعاء، فإن الفيلم سيعرض في دور السينما في 25 نوفمبر الجاري.
وأضاف التقرير: جرى تصوير الفيلم بدعم كامل من الإمارات وجيشها، فجميع الممثلين الإضافيين (الكومبارس) الذين ظهروا في الفيلم هم أفراد في القوات المسلحة الإماراتية، وجميع المركبات والأسلحة المستخدمة أثناء التصوير وفَّرها الجيش الإماراتي.
فيلم “دعائي” لا يعكس الواقع
أثار المقطع الدعائي للفيلم عن حرب اليمن ردود فعل غاضبة في أوساط النشطاء والمعنيين بالأوضاع في اليمن.
في هذا السياق، قالت الناشطة البحرينية في مجال حقوق الإنسان، مريم الخواجة: “يا لها من وقاحة أن تشارك في قتل المدنيين وإيصال اليمن إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها، ثم صناعة فيلم يمجد الفظائع التي تسببت فيها، عليك أن تتذكر ذلك في المرة القادمة التي تفكر فيها في قضاء إجازتك في دبي”.
كما لفت كثيرون الانتباه إلى جرائم الحرب وسوء المعاملة التي أن ارتكبتها الإمارات ووكلاءها قد في اليمن الذي مزقته الحرب، والتي لم يتطرق إليها المقطع الدعائي للفيلم.
من جهتها كتبت أروى مقداد، وهي ناشطة داعية للسلام في مؤسسة اليمن للإغاثة والإعمار: “قد يصعب حصر جميع الجرائم في فيلم واحد، ولكن أقل ما في الأمر التطرق إلى سجون التعذيب التي تديرها الإمارات والاستيلاء غير القانوني على جزر اليمن، ويمكننا أن نتناول باقي الجرائم في أجزاء أخرى من الفيلم”.
فيما وصف عدد من المعلقين الفيلم عن حرب اليمن بأنه “دعاية” تسعى لتغيير الرواية الواقعية حول دور الإمارة الخليجية في اليمن.
بينما كتبت إحدى المتابعات على وسائل التواصل الاجتماعي: “تذكَّروا أن هوليوود فعلت ذلك من قبل مع حربي العراق وأفغانستان. فبطريقة ما يحمل الجندي السلاح ويطلق النار ويقتل، ثم يُصوَّر على أنه هو الضحية، بمعنى أنهم يقتلونك ثم يلومون جثتك على صدماتهم وخساراتهم”.
مع ذلك، لم يتضح ما إذا كان موريل قد التقى أي يمني أو تحدث إليه حول الحرب الجارية ضمن بحثه الخاص بالفيلم.