صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية/
عقد المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، اليوم الأربعاء، اللقاء التشاوري الأول مع شركاء العمل الإنساني في اليمن.
أمين المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية عبد المحسن طاووس، وفي كلمة له خلال اللقاء، شدد على أهمية اضطلاع مكتب الأمم المتحدة في اليمن بدوره في متابعة المانحين للوفاء بالتزاماتهم
وحث طاووس الأمم المتحدة من خلال كافة وكالاتها بذل مزيد من الجهود لفتح الممرات والمنافذ البرية والبحرية والجوية وصرف مرتبات موظفي الدولة.
وأكد أهمية تنفيذ المشاريع ذات الطابع المستدام ومشاريع سبل العيش كأولوية لما ذلك من نتائج مباشرة ومستدامة في تخفيف الأزمة عن المواطنين، مشيرا إلى أن تخصيص نسب للمكاتب الرئيسية في إطار ميزانية المشاريع المقدمة كمنح لليمن يؤثر على عملية الاستجابة الإنسانية.
وأوضح أن تخصيص نسب للمكاتب الرئيسية يؤدي لرفع نسبة النفقات التشغيلية وبالتالي تأخير مناقشة وتوقيع تلك الاتفاقيات في المجلس الأعلى، لافتا إلى أن استقطاع نسب من الميزانيات للمكاتب الرئيسية يتنافى مع مقدار التمويلات المطلوبة لتنفيذ الاستجابة الإنسانية في اليمن.
ونوه طاووس إلى ان استقطاع نسب من الأموال الممنوحة يزيد من الفجوة الموجودة في التمويلات المخصصة من جانب وعدم وفاء العديد من المانحين بالتزاماتهم من جانب آخر.
وقال: ليس من العقل والمنطق اعتماد نسب ومبالغ كمساعدات إنسانية لليمن في الوقت الذي لم تصل هذه المبالغ فعليا إلى المجتمع اليمني، مضيفا ينبغي أن نغلب مصلحة المواطن المستفيد من هذه المشاريع والتدخلات وأن يحرص الشركاء على تقليص النفقات التشغيلية قدر الإمكان
وأكد أمين المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ضرورة رفع نسبة النفقات المباشرة التي تصل إلى المستفيدين فعليا وبما يكفل الوصول لأكبر قدر ممكن من المتضررين.
من جهته قال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي: سنعمل على تعزيز الاستجابة في مختلف القطاعات الممولة بشكل غير كاف بما فيها سبل العيش.
وأضاف غريسلي: نحتاج للعمل المستدام ونؤكد دعمه ونشاطركم الجهود لإيجاد الإطار الأفضل في سبيل تعزيز العمل الإنساني ودعم النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن إيجاد سبل دعم أفضل لخدمة الناس سيخفف كثيرا من الفجوة الراهنة.
بدروه رئيس دائرة التعاون في المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية مانع العسل أوضح أن المجتمع اليمني يتعرض لعقاب جماعي ومن الطبيعي أن نشهد أسوء أزمة في العالم
وقال العسل: لابد من وضع آلية للمناصرة في وجه الحصار المفروض على اليمن وعلى المنظمات والوكالات الدولية الانشغال بذلك.
وأضاف: اتهم المجلس الأعلى بعرقلة مشاريع إنسانية لرفضه الانخراط في مشاريع لا يصل حجم استفادة الفئة المستهدفة من تمويلاتها سوى 30%، مؤكدا أنه لا يمكن الموافقة على مشاريع تستقطع نسبة تصل لـ 70% من إجمالي ميزانيتها والتمويل المخصص لتنفيذها.