طهران/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، أن المستعمرين يريدون جعل الشعوب غافلة عن مواهبها عبر الحرب الناعمة.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن السيد الخامنئي، خلال استقباله اليوم الأربعاء، جمعا من النخب والمواهب العلمية المتفوقة في إيران، قوله: “ما يجعل النخبة نخبة ليس مجرد الموهبة والقابلية الذهنية فقط.. هناك كثيرون لديهم الموهبة لكنها تُضَيّع ولا تبرز.. ما يجعل النخبة نخبة، بالإضافة إلى الموهبة والقابلية الذهنية، هو تقدير هذه الحقيقة والنعمة.. يجب تقديرها والعمل والسعي على أساسها”.
وأكد أن هناك جانب مهم في الحرب الناعمة يريد المستعمرون عبرها جعل الشعوب تتجاهل مواهبها ودفعها إلى حد إنكار وجود هذه المواهب.. معتبرا أنه عندما يتم اغفال المواهب فان الأرضية ستكون ممهدة لنهب الشعوب.
وأضاف: “لقد أُثبت أن الموهبة العقلية لدى الايرانيين تفوق المتوسط العالمي وهذا أمر مؤكد، بمعنى أن شعبنا يمتلك امكانية وطاقة كامنة ليربي النخب وأصحاب المواهب”.
وأشار إلى أن الموهبة العقلية هي نعمة من الله وعلى صاحبه أن يشكر ربه عليها وأن يستخدم موهبته بشكل مناسب، قائلا: “هناك من يمتلكون مواهب وقدرات عقلية فائقة لكنهم لا يصبحون نخبا لان ما يصنع النخبة هو تقدير هذه النعمة والعمل على صقلها وتطويرها وليس امتلاكه فقط”.
وتابع قائد الثورة الاسلامية: هناك عناصر يشجعون النخب الشابة في بعض جامعات البلاد على مغادرة الوطن.. أقول صراحة إن هذا يعتبر خيانة وعداوة للوطن.
وشدد على أن الشرط الأساسي لتطوير الشركات المعرفية هو استخدام واسع النطاق لمنتجاتها في البلاد.. قائلا: “لا ينبغي استيراد البضائع المعرفية التي تنتج محليًا، وعلى القطاع الحكومي والشركات الكبرى استخدام المنتجات المحلية لأن نمو الشركات المحلية يتطلب خلق سوق محلي لها”.
واعتبر أن تمهيد الطريق لتصدير المنتجات المعرفية هو مهمة الجهات الحكومية وعلى مؤسسة الاذاعة والتلفزيون العمل على ترويج البضائع الإيرانية.
وحول حصة الشركات القائمة على المعرفة التي تقل عن واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أكد السيد الخامنئي على ضرورة أن تزيد هذه الحصة وتصل إلى 5 في المائة على الأقل في غضون 3 إلى 4 سنوات.
