المصدر الأول لاخبار اليمن

وزير داخلية “هادي ” يعترف: التحالف يدعم تنظيم القاعدة في اليمن

تقرير / محمد روحاني / وكالة الصحافة اليمنية //

تتعالى الاصوات التي تتهم التحالف بدعم تنظيم ” القاعدة ” في اليمن يوماً بعد أخر  ، وهذه المرة الاتهامات تأتي من داخل حكومة ما يسمى بالـ ” الشرعية ” التي يزعم التحالف ان حربه في اليمن هو من أجل إعادتها على لسان وزير داخليتها ابراهيم حيدان الذي اتهم الامارات بشكل غير مباشر بدعم تنظيم القاعدة في اليمن في مقابلة مع وكالة ” سبوتنيك ” .

حيدان  قالها وبصراحة ان الامارات لم  تقصف مواكب تنظيم القاعدة المحملة بالمعدات والسلاح والأفراد والأموال في مدينة المكلا، التي تسيطر عليها القوات الموالية لها، وهوما يعني ان هذه التحركات كانت تتم بتنسيق مسبق بين التحالف والتنظيم في إطار الاتفاقات والصفقات التي جرت بينهما في هذه المناطق .

واضاف حيدان ” أن الدول المستفيدة من تعطيل موانئ واقتصاد اليمن، هي نفسها التي تدعم القاعدة في اليمن” في اشارة إلى الإمارات . التي تعد الغريم الأخطر لحزب الاصلاح في المناطق اليمنية المحتلة.

رغم ان حيدان حاول إبعاد السعودية عن مسألة دعم تنظيم القاعدة  عندما قال ان حكومة ما يسمى ” الشرعية”  لا تمتلك الإمكانيات اللازمة لمحاربة تنظيم القاعدة الا انه اكد وصول هذه العناصر الى محافظة البيضاء قادمين من حضرموت عبر محافظة شبوة ، والمعروف ان محافظة البيضاء كانت في إطار المناطق التي يسيطر عليها المسلحين الموالين للسعودية قبل تحريرها فلماذا لم تقم السعودية بقصف عناصر التنظيم عند وصولها الى البيضاء ؟.

الحقيقة هي ان دعم تنظيم ” القاعدة”  لم يكن فقط من طرف الامارات بل هناك اتفاقات بينها وبين السعودية التي أتت بهم للقتال الى جانب عناصرها خلال المعارك الاخيرة التي جرت في محافظة البيضاء والتي استطاعت قوات صنعاء طرد مسلحي التحالف وعناصر تنظيم القاعدة منها قبل أشهر .

تصريحات حيدان لم تأت بجديد لكنها وضعت النقاط على الحروف  واكدت المؤكد ، وهو ان القاعدة شريك أساسي مع التحالف في حربه على اليمن ، وهو الامر الذي أكده  زعيم تنظيم القاعدة في اليمن خالد بأطرفي  مطلع هذا الاسبوع والذي كشف عن مشاركة عناصر تنظيم ” القاعدة”  إلى جانب قوات التحالف في القتال ضد قوات صنعاء في 11 جبهة في اليمن خصوصا في مأرب والبيضاء .

بأطرفي الذي قال ان القاعدة مازالت تقاتل في اليمن وان دور التنظيم في قتال قوات صنعاء ظاهر ولا يمكن أن ينكره أحد أكد ان عناصر هذا التنظيم مشتركة اليوم في القتال الى جانب مسلحي التحالف في مأرب بإعتبار ان البيضاء قد تم تحريرها .

إعترافات بأطرفي التي أكد فيها دعم التحالف لتنظيم القاعدة في اليمن سبقها تقارير كشفت عن إستثمار التحالف لورقة القاعدة في اليمن خلال حربها التي تجري رحاها منذ أكثر من سبعة أعوام ومنها تقرير وكالة ” أسيوشيتد برس ” الذي نُشر في اغسطس 2018 ، وكشف عن إتفاقات سرية برعاية أمريكية تمت بين التحالف وتنظيم القاعدة يحصل بموجبها التنظيم على مواقع جديدة يقيم عليها معسكراته مقابل إنخراطه في  المعركة ضد قوات صنعاء ومنها مدينة المكلا وسبع مناطق في محافظة ابين انسحب منها التنظيم بموجب صفقات عقدت بينه وبين التحالف في العام 2016 م .

واليوم يأتي حيدان ليؤكد ان عناصر التنظيم مازالوا موجودين وانه يتم نقلهم من المناطق الذين يتواجدون فيها في المناطق التي يسيطر عليها المسلحين الموالين للأمارات الى المناطق التي تشهد معارك بين المسلحين الموالين للسعودية في البيضاء ومأرب وغيرها بإعتبار السعودية والامارات هم شريكان أساسيان في الحرب على اليمن وان بدت بينهما خلافات الا انهما متفقتان في القضايا الجوهرية في هذه الحرب ومنها دعم تنظيم ” القاعدة ”  .

 

دعم التحالف لتنظيم القاعدة اكدته كذلك تقرير  “وثائق باندورا”  الذي نشرته شبكة أريج  في  بداية أكتوبر الماضي والذي كشف عن وصول أسلحة لتنظيمي ” القاعدة وداعش ” كانت قد اشترتها السعودية من صربيا في العام 2016 م .

الى جانب تقارير  صادرة عن صنعاء كشفت عن علاقة التنظيم بالتحالف من خلال الصور والوثائق التي وجدت بعد تطهير منطقة يكلا بالبيضاء من عناصر القاعدة وداعش والتي  أظهرت الدعم السعودي الذي كان يقدم لعناصر القاعدة وداعش ومنها  منح حج مجانية من مركز الملك سلمان مقدمة لعناصر التنظيمات الإرهابية للعام 1439هـ ـ 2018، بالإضافة إلى صور أخرى عن أموال سعودية وأجهزة تصوير واتصالات حديثة وجدت في مواقع عناصر “القاعدة وداعش” ، إلى جانب مواد غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة .

بالتأكيد ان دعم التحالف لـ ” القاعدة “في اليمن  يأتي بتوجيهات أمريكية فأمريكا  شريك أساسي للتحالف في حربه على اليمن ، وكما أوجدت هذه التنظيمات ودعمتها في العراق وسوريا وفق اعترافات الرئيس الامريكي الاسبق دونالد ترامب ، فأنها تكرر نفس السيناريو في اليمن وكل ذلك من أجل خدمة اجندتها التي تريد تحقيقها في اليمن .

قد يعجبك ايضا