متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
تحت عنوان “الإمارات تتربح من جرائم الحرب الصهيوني “، نشر موقع “موندويس” (Mondoweiss) الأميركي مقالا استعرض فيه تنامي العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، وفتح الأسواق الإماراتية للمنتجات الصهيونية، وبينها الخمور المصنعة من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن ذلك يساهم في تقويض حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي المقال الذي كتبته الناشطة المؤيدة للحقوق الفلسطينية “ماريون قواص”، أشار الموقع إلى توطد التعاون بين الإمارات و”الكيان الصهيوني” كنتيجة لاتفاقية التطبيع المبرمة بينهما منتصف سبتمبر/أيلول 2020.
ونقل عن ناشطين في فانكوفر كانوا ضمن حملة مقاطعة “الكيان الصهيوني”، أن الإمارات باتت سوقا للخمور المنتجة في مصانع بالمستوطنات الإسرائيلية.
وساقت كاتبة المقال أمثلة على ارتفاع وتيرة التعاون بين الجانبين، مشيرة إلى تقديم شركة موانئ دبي العالمية عطاءات لبناء موانئ في مدينة حيفا، وافتتاح شركة “إلبيت سيستمز” (Elbit Systems) الصهيونية -التي تنتج طائرات مسيرة مسلحة وتقنيات للمراقبة- فرعا لها في الإمارات.
كما أشارت إلى تصريحات لمسؤولة في وزارة المالية، بأن حجم التعاون الاقتصادي بين “الكيان الصهيوني” والإمارات يمكن أن يرتفع من ملياري دولار إلى 6.5 مليارات دولار.
واعتبرت الكاتبة أن السماح لهذا التعاون بأن ينمو أكثر يعني أنه لا توجد حواجز أمام التجارة، وأن هذا يعني أيضا أن انتهاكات “الكيان” للقانون الدولي الذي يمنع استغلال شعب محتل أمر لا يهم الإمارات، وكذلك التاريخ الدموي الملطخ للصناعة العسكرية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.
وأوردت ماريون قواص تصريحات لرئيس غرفة تجارة دبي، قال فيها إن استيراد سلع مصنعة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة يدعم الاقتصاد الفلسطيني، معتبرة ذلك وقاحة من قبل المسؤول الإماراتي.
كما اعتبرت أن إضفاء الشرعية على سرقة “الكيان ” للأراضي العربية، لا يزال إلى حد كبير عملا معتادا بالنسبة للإمارات.
وخلصت كاتبة المقال إلى أن التربح من جرائم الحرب والفصل العنصري الصهيوني هو خطأ أخلاقي، ويعد مساعدة وتحريضا على نهب الممتلكات والموارد الفلسطينية.