دمشق/وكالة الصحافة اليمنية//
عبر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، عن إيمانه العميق بتحرير سوريا -كل سوريا- من أي شكل من أشكال الاحتلال، واعتبر أن هذا الأمر هو إيمان لا يتزعزع ليس عند القيادة أو المسؤولين السوريين بل حتى عند أطفال سوريا.
وقال المقداد في حديث خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، إن “كل ذرة تراب سوري ستعود لكنف الدولة السورية”.. مضيفا: إنه يرى هذا الأمر حقيقة واقعة قادمة لا محالة.
وأضاف: إن الدول الغربية تريد أن تنال من سوريا بالسياسة ما عجزت عن نيله عبر التدخل العسكري المباشر وعبر دعمها للإرهاب.
وأكد أن الغرب الذي فشل في فرض إرادته على دمشق من خلال الإرهاب والعمل العسكري والتدخل المباشر والقصف المباشر يريد الآن إعاقة أي تقدم سياسي.. محملا الدول الغربية مسؤولية عرقلة الحل السياسي للملف السوري من خلال ممارساتها العدائية تجاه دمشق.
ودان الوزير السوري التدخل التركي في بلاده.. قائلاً: “تتابعون ما يقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعسكرييه في شمال غرب سوريا من اعتداءات مباشرة على أراضي الجمهورية العربية السورية”.. مضيفا: “وتشاهدون دعم أنقرة للإرهاب ضد سوريا واحتلال الجيش التركي للأراضي السورية ومنعه حتى للماء عن الشعب السوري”.. معتبرا أن هذا الأمر يعرقل جهود حل الأزمة السورية.
وعن التواجد الاحتلالي الأمريكي في سوريا أكد المقداد، أن الإدارة الأمريكية تدعم مجموعات إرهابية مسلحة وميليشيات مختلفة شمال شرق البلاد في إطار الضغط على الدولة السورية للتراجع عن الانجازات والانتصارات التي حققتها في حربها على الإرهاب.
ورحب المقداد بالانفتاح العربي المُستجد على الدولة السورية.. قائلاً: إن ما يتمناه أن يكون الأساس في العلاقات العربية – العربية هو باتجاه إعادة لحمة الصف العربي.. داعيا الدول العربية إلى تطبيع العلاقات فيما بينها.
وطالب وزير الخارجية السوري، الزعماء العرب بأن يعملوا من أجل حشد أكبر جهد عربي ودولي من أجل استعادة الحقوق المغتصبة للأمة العربية.. مشدداً على أن هذا الأمر يصب في مصلحة العرب أولا وفي مصلحة المنطقة ككل بالدرجة الثانية.
