متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
أفادت صحيفة “هآرتس” بأن الصناعات الجوية الصهيونية حصلت على 22 مليون دولار من المغرب، مقابل بيعها طائرات مسيرة انتحارية لاستخدامها في المعارك مع البوليساريو في الصحراء الغربية.
هذا ويستعد المغرب لإنشاء وحدتين لإنتاج الطائرات المسيرة في البلاد بتقنيات صهيونية ، ومن المرجح أن تكون الوحدة الأولى في الشمال والثانية في الجنوب.
وبحسب موقع “إسرائيل 24″، ستكلف في الأشهر المقبلة لجنة مغربية صهيونية للوقوف على تحقيق هذا المشروع، مع مراعاة المناطق التي تمتلك البنية التحتية اللازمة لاستضافة المشروع، من موانئ ومطارات، ومراعاة الجانب الأمني أيضا.
وفي وقت سابق، وقع المغرب والكيان الصهيوني اتفاقا للتعاون الأمني خلال زيارة لوزير الدفاع الصهيوني ، بيني غانتس، إلى الرباط، حيث يرسم الاتفاق الذي وقعه غانتس والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني المغربي، عبد اللطيف لوديي، التعاون الأمني بين البلدين “بمختلف أشكاله” في مواجهة “التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة”.
وحسب تقارير صهيونية، هناك مباحثات متقدمة مع الشركات الصهيونية بخصوص عدة نقاط، منها نقل تكنولوجيا لتطوير وتصنيع أنواع محددة من المسيرات محليا، إلى جانب شراء نظام الدفاع الجوي الصهيوني”باراك 8″، ودراسة إمكانية تطوير مقاتلات F5 ، وشراء طائرات مسيرة متعددة.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد قال إنه يأسف لاتفاق المغرب مع الكيان الصهيوني ، مؤكدا أن “تهديد الجزائر من المغرب خزي وعار لم يحدث منذ عام 1948”.
وجاء تصريح تبون خلال حديثه مع ممثلي وسائل إعلام محلية، حيث أشار إلى تصريحات نقلتها وسائل إعلام مغربية عن وزير الخارجية الصهيوني، يائير لابيد، قال فيها “نحن نتشارك مع المملكة القلق بشأن دور دولة الجزائر في المنطقة، التي باتت أكثر قربا من إيران وهي تقوم حاليا بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب”.
وبدوره اتهم المغرب على لسان ممثله الدائم في الأمم المتحدة، عمر هلال، الجزائر بالسعي للتصعيد ضد المملكة، في محاولة لـ”التهرب من وضع اجتماعي واقتصادي خطير” على ترابها.
والجزائر تقدم الدعم والمساندة لجبهة “البوليساريو” التي تتنازع مع المغرب على إقليم الصحراء منذ 1976، وتريد الجبهة الاستقلال التام عن المغرب، بينما يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزأ من أراضيه.
وقدم المغرب مشروعا للحكم الذاتي لإقليم الصحراء تحت السيادة المغربية، لكن الجزائر و”البوليساريو” رفضتاه.