دمشق/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن علاقات بلاده مع إيران تقوم وفق العلاقات الطبيعية بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المقداد، قوله: “نحن ننسجم في نظرتنا إلى الأوضاع في المنطقة، وفهمنا لضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وللقدس، وفي نضالنا المشترك ضد الهيمنة الخارجية”.. مضيفاً: “يجب أن نعمل سوياً في إطار ما يحدد مصالحنا في علاقاتنا الدولية”.
ودعا إلى تحديد الرؤية العربية وتحديد الصديق من العدو.. منوهاً إلى أن الشارع السوري كما الشارع العربي هو شارع ذكي ويفهم الأبعاد الحقيقية لهذه العلاقات، ولولا العلاقات السورية مع إيران ودول أخرى والتي من خلالها أوجدنا توازناً من نوع ما لكانت الأوضاع ملتهبة في الكثير من أجزاء الوطن العربي.
وأوضح أن الاعتداءات “الإسرائيلية” مستمرة على سوريا، ونحن نرد عليها، ليس فقط بإسقاط الصواريخ “الإسرائيلية” وهو رد كبير، وإنما أيضاً من خلال محاربتنا لإرهابها ولمجموعاتها وأدواتها ولعملائها، وفي إسقاط مشروعها لتفتيت سورية.. ولفت إلى أن ما حققته سوريا من إنجازات ضد المخطط “الإسرائيلي” والغربي يستحق التقدير من العالم.
وأكد المقداد أن اللاجئين السوريين خرجوا نتيجة الهجمات والتهديدات الإرهابية وسياسات الخطف والقتل التي مارستها التنظيمات الإرهابية في كل سورية.
وشدد على أن الوضع اختلف الآن وأن أي مواطن سوري مرحب به على أرضه وفي وطنه، وأن المراسيم التي أصدرها رئيس الجمهورية تضمن لكل مواطن سوري غادر أن يعود دون سؤال ودون أي حكم، والحكومة السورية تقدم لهم جميع التسهيلات والإعانة للعودة.
وأشار إلى أن المنظمات الدولية لا تشجع المواطن السوري على العودة بأوامر أمريكية وغربية حتى يبقى معادياً لدولته وحكومته.
كما أوضح أن مسار “أستانا” السياسي يسير بشكل جيد، حيث كان من المفروض أن يزور المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون سوريا إلا أنه تم تأجيل الزيارة بسبب المتحور الجديد لكورونا، ونحن لم نسمع عن متحور جديد في سوريا بعد، ونحن على استعداد لمتابعة النقاش والتفاوض والحوار.
وأشار إلى أن اللجنة الدستورية كان متوقعاً أن تعقد اجتماعاً في منتصف الشهر القادم، ولكن لم يأتي خبر ليؤكد عقد هذا الاجتماع أو لينفي إمكانية عقده في ضوء التطورات.
واختتم المقداد بالقول: “نحن نسعى من أجل تحقيق الحل السياسي، وآمل من الأطراف الأخرى وأرجو أن تكون سوريا، وأن تمثل المصالح السورية ورغبة الشعب السوري في إيجاد حل يضمن لبلدنا أن يكون سيداً وقوياً وقادراً”.