تبادل الأدوار بين الإعلام السعودي والأسرائيلي
وكالة الصحافة اليمنية/ خاص/
يبدو ان العلاقات السعودية الإسرائيلية في اتساع دائم، فبعد سنوات من إخفاء الاعلام العالمي والعربي والسعودي تلك العلاقات حفاظا على المشاعر العربية والإسلامية من ان يراودها الشك حول التطبيع السري ما بين تل ابيب والرياض، خصوصاً في ظل الجرائم التي يرتكبها هذا الكيان بحق أبناء فلسطين.
فخلال العدوان على اليمن اتسعت العلاقات بين الرياض وتل ابيب واخذت منحنى متطوراً لتشارك الأخيرة في العدوان على اليمن وبمختلف الأسلحة المتطورة التي تمتلكها إسرائيل لتقتل الشعب اليمني.
الان وبعد احداث العدوان على اليمن كشف الاعلام اليمني عن الدوافع التي تقف وراء هذا العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي، من اجل اسكات المقاومة العربية والإسلامية للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة العربية.
ففي صحيفة “هآرتس” كتب “تسفي برئيل” في مقال طويل قائلاً إنه “ليس لدى إسرائيل حليف أفضل من المملكة العربية السعودية، لتبادل السعودية هذا الحب بنشر اول مقابلة في صحيفة عربية وسعودية على الاخص لرئيس اركان الجيش الإسرائيلي.
وقال” برئيل” السعودية أيضاً تحذر حماس من تجديد العلاقات مع طهران وتضغط على واشنطن للخروج من سباتها من أجل العمل ضد التهديد الإيراني. ويبدو أنها سوف تكون سعيدة بضم إسرائيل إلى “المحور السني”. كل الاحترام يا ولي العهد، محمد بن سلمان، الذي عمل بشجاعة على إقصاء عدة وزراء عن كراسيهم، في حربه ضد الفساد ولا يتخوف من مواجهة الأوليغاركية الدينية السعودية.
الاعلام السعودي بادل الوفاء بالوفاء والود بالود عبر نشر مقابلة عبر موقع صحيفة “إيلاف” السعودي مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت الذي أكّد وجود توافق تام بين تل أبيب والرياض فيما يتعلق بإيران.
المقابلة التي أجريت في مكتب إيزنكوت بمقر هيئة الأركان الإسرائيلية بتل أبيب، تداولتها أكثر من وسيلة إعلام إسرائيلية، مقتبسة بعضاً مما جاء على لسان إيزنكوت، خاصة فيما يرتبط بالعلاقة بين الرياض وتل أبيب وقول الجنرال الإسرائيلي حرفياً إن “هناك توافقاً تاماً” بين إسرائيل والسعودية وأنها لم تكن يوماً من الأيام عدوة.