باريس/وكالة الصحافة اليمنية//
ندد برلماني فرنسي بمساعدة بلاده للنظام المصري بقيادة الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، على التجسس وقتل مدنيين بتمويل من الإمارات.
وقال “باستيان لاشو” النائب البرلماني عن حركة “فرنسا الأبية” في مداخلته: “السيد رئيس الوزراء، منذ أسبوع يتوالى الكشف عن تقديم فرنسا لمعلومات استخباراتية لنظام السيسي في مصر، والذي استخدمها للقيام بضربات جوية استهدفت مدنيين وذلك عن طريق عملية ممولة من قبل الإمارات”.
وأضاف: “كان الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته ووزيرة جيوشه على علم بذلك.. وقد قبلوا بهذه الجرائم من أجل بيع الأسلحة للنظام المصري الاستبدادي.. لقد أهانوا فرنسا وشوهوا كلمتها”.
ورداً على النائب البرلماني اليساري، قالت وزيرة الجيوش “فلورانس بارلي”: “مصر هي شريك لفرنسا في مجال الحرب ضد الإرهاب.. وفي السنوات الماضية كان تغلغل الجماعات الإرهابية في ليبيا مصدر قلق.. وفي إطار هذه العمليات ضد الإرهاب تم توفير وسائل استخباراتية”.
وكان موقع “ديسكلوز” الاستقصائي الفرنسي قد كشف قبل أيام أن فرنسا تقدم معلومات استخباراتية للسلطات المصرية، القاهرة تستخدمها لاستهداف مهربين عند الحدود المصرية-الليبية، وليس متشددين بخلاف ما هو متفق عليه، مستشهدا بـ”وثائق إلكترونية”.
وبحسب “ديسكلوز”، فإنّ مهمة “سيرلي” الاستخبارية الفرنسية التي بدأت في فبراير/شباط 2016 لحساب مصر في إطار مكافحة الإرهاب، قد تم حرفها عن مسارها من جانب الدولة المصرية التي تستخدم المعلومات التي جمعتها من أجل شن ضربات جوية على آليات تشتبه بأنها لمهرّبين.
وعلى ضوء ذلك، طلبت وزيرة الجيوش “فلورنس بارلي” “فتح تحقيق بشأن المعلومات التي نشرها ديسكلوز”. وقبل أيام، اتهم القضاء الفرنسي، شركة متخصصة في بيع معدات التجسس، بالتواطؤ في أعمال تعذيب وإخفاء قسري بحق معارضين مصريين.
وأكد مصدر قضائي، أن “نيكسا تكنولوجي” الفرنسية متهمة ببيع معدات مراقبة للنظام المصري كانت ستمكنه من تعقب معارضين، بحسب “أ ف ب”.