أبوظبي/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت وثيقة سرية مسربة عن أن الإمارات أجرت تقييمًا موسعًا لولي العهد السعودي محمد ابن سلمان، خلال فترة ولايته للعهد بين أعوام (2017-2019).
وشارك في إعداد الوثيقة الصادرة في 9 أغسطس 2019 وحدة الدراسات الخليجية المنبثقة عن وزارة الخارجية الإماراتية.
ويتضح أن الإمارات جمعت كما هائلًا من المعلومات عن كل ما يدور في السعودية ودوائر صنع القرار والسياسات السرية وابن سلمان.
وتفضح الوثيقة تعاون الأجهزة الأمنية في الإمارات مع أطراف سعودية مطلعة على كافة ما يدور في القصر الملكي.
وقالت إن أبو ظبي هيأت الإمكانيات بغية التجسس على ابن سلمان غير الراضية عن أدائه المتهوّر والمُضعِف للسياسة السعودية.
وتتناول “أسرار العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي واللوبي الإنجيلي في أمريكا والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتأثير اغتيال جمال خاشقجي”.
وتستعرض حالات واستنتاجات، كملامح عقيدة ابن سلمان تجاه السياسة وأزمة شرعية الحكم، وتقدير الهزيمة في اليمن واستحالة احتلال صنعاء.
وتبحث انتكاسة في مقاطعة قطر، وانقسام واستقطاب في المجتمع السعودي وأجنحة العائلة المالكة.
وخلصت الوثيقة إلى أن هناك تغير على مستوى مؤسسة الحكم والسياسات الداخلية بانفراد ابن سلمان الحصري بالسلطة عبر تحييد المنافسين.
وذكرت الوثيقة أن بقاء الأمير محمد بن نايف كولي للعهد وقوة الحرس القديم، بأطيافه الدبلوماسية والعسكرية والدينية داخل المملكة، عامل ضبط.
وبينت أن ذلك استمر حتى تقلد ابن سلمان ولاية العهد فباتت السياسة الخارجية السعودية أكثر حيوية واندفاعاً وتهوراً في الآن نفسه”.
ويكشف المشروع الاستقصائي حول التجسس عبر برنامج “بيغاسوس” عن توجيه أبن زايد أوامره لفرق التنصت لديه باختراق ابن سلمان.
ويؤكد أن أوامر ابن زايد كانت حازمة بضرورة الوصول إلى الهواتف والحواسيب التي تقوده الى عالم بن سلمان الخاص.
في حين، لفتت المشروع الاستقصائي إلى ان معاوني ابن زايد أشاروا عليه أنه بحال كان هناك من يراقب هاتف ابن سلمان الشخصي للتثبت من عدم تعرضه للتعقب أو التنصت فإن الأمر لا يسري على المقربين منه.
لذلك تم التوصل إلى قرار بمراقبة هواتف وحواسيب هؤلاء المقربين والعمل على اختراقها؛ بهدف الوصول من خلالها إلى ما يريده بن سلمان او يطرحه او يخطط له.
ويشير المشروع الاستقصائي إلى أنه من بين هؤلاء ياسر الرميان المستشار الاول لولي العهد السعودي في عالم الاستثمارات المالية.
ويكشف أن الاختراق وفر الحصول على معلومات وفيرة لابن زايد عما يفعله ابن سلمان بهذا المجال. ونشرت المشروع وثيقة تحوي محاضر لمحادثات تمت بواسطة تطبيق “واتساب” بين ابن سلمان والرميان.
وتتضمن الوثيقة جزءا من سجلات مكالمات بين الرجلين جرت بين 12 آب 2015 و23 كانون الثاني 2016.