خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
لاشك أن ما تقوم به الامارات من احتلال وتجريف للبيئة الطبيعية النادرة في جزيرة سقطرى وطمس الهوية الثقافية يعد عملاً عدواناً لا يجوز السكوت عنه، بيد أن هنالك جزر يمنية أخرى تتعرض للسرقة من قبل الشقيقة الكبرى في البحر الأحمر.
فقد أفادت تقارير أن السلطات السعودية فرضت سيطرتها على جزيرتي “بكلان” و”الدويمة” القريبتين من شواطئ ميدي في البحر الاحمر، وأنه رغم وجود شكلي لقوات تابعة للرئيس المستقيل هادي إلا أن القوات السعودية أصبحت تتحكم فعلياً بالجزيرتين.
وتفيد مصادر بأن السعودي تعتزم البقاء طويلاً في الجزيرتين وأن الحرب الحالية التي تخوضها ضد اليمن ليست سوى ذريعة لاحتلال بعض الجزر، وقد سبق للسعودية أن حاولت البسط على تلك الجزر قبل ثلاث سنوات”أي قبل انطلاق عمليات التحالف في اليمن” التي تتذرع بها السعودية اليوم.
وبحسب مراقبين فإن الجزر اليمنية تتعرض لهجوم خليجي عسكري وسياسي وعسكري بهدف إقتطاعها من الجغرافيا اليمنية أو السيطرة عليها ونهب ثرواتها واستثمار مواقعها الاستراتيجية المهمة.
هذا الهجوم الخليجي الذي تسلح بعدد من المرتزقة اليمنيين الذين برروا لهم دخول اليمن وفي مقدمتهم الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، أصاب الشعب اليمني بالاحباط نتيجة لتكالب الأعداء وخيانة بعض الأبناء.
وكما اعلنت السعودية عن تدخلها لحل مشكلة احتلال الامارات لجزيرة صعدة بعد تصاعد الخلافات بين حكومة بن دغر والمواطنين والقوات الاماراتية، لا يستبعد أن ترسل الامارات لجنة من طرفها لحل مشكلة أخرى قد تعلن غداً في جزيرتي “بكلان والدويمة” التي احتلتهما السعودية، وبهكذا سناريوهات يظل المواطن اليمني أسير الانتظار لنتائج تلك اللجان التي تشكلها قوى الاحتلال نفسها لتضييع الوقت وتمييع القضايا اليمنية المصيرية.
وتقع جزيرة «بكـلان» إلى الغرب من مدينة ميدي، وتبلغ مساحتها نحو 8 كم مربّع، وتبعد عن الساحل اليمني نحو 20 ميلاً بحرياً، ويشتغل سكانها بالصيد.
أما جزيرة «الدويمة» فتبلغ مساحتها نحو 7.6 كم مربع، وتبعد عن شاطئ ميدي بمسافة قدرها 300 متر. وتعتبر من أفضل الجزر المؤهّلة للتنمية.