وكالة الصحافة اليمنية //
هاجم القيادي للحراك الجنوبي في اليمن «فادي باعوم» التواجد العسكري للإمارات في اليمن، معتبرا أن الدافع الرئيسي لهذا التواجد هو أطماع ومصالح أبوظبي.
وقال «باعوم»، في مداخلة مع قناة «الجزيرة»، إن «الإماراتيين جاؤوا لأجل أطماعهم وليس لأجل اليمنيين».
وأضاف: «إذا كانوا (الإمارتيون) يريدون التضحية فليضحوا في جزر طنب الكبرى والصغرى الإمارتية المحتلة».
واعتبر «باعوم» أن «الإماراتيين لم يضحوا بالدم الإماراتي في اليمن بل بالدم اليمني»، مشيرا إلى أن «أغلب الجنود الذين قتلوا في عدن ومأرب أصولهم حضرمية ويافعية».
ومضى بالقول: «نحن نتعرض لاحتلال إماراتي بشع يستخدم فيه بعض المأجورين من ضعاف النفوس».
وفي وقت سابق، قال رئيس الحراك الثوري الجنوبي «حسن باعوم» إن الإمارات تمارس دور الوصي على جنوب اليمن منذ ادعاء تحريره، واصفا إرسال حشود عسكرية إماراتية إلى سقطرى بـ«العدوان السافر».
وقال «باعوم» في بيان نشرته مواقع يمنية، إن مواجهة ما أسماه «الاحتلال الإماراتي لجنوب اليمن» مهمة وطنية، محذرا الإمارات التي وصفها بـ«المحتل الجديد»، من اختبار إرادة الجنوبيين أو استفزازهم، مؤكدا أن الجنوب محتل بما يتعارض مع كل القوانين الدولية.
واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من التهميش والإقصاء أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددًا وتطلق على نفسها الحراك الجنوبي.
ويتهم مقربون من الرئيس اليمني «عبدربه منصورهادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على السيطرة على الحراك الجنوبي وتشكيل كيانات موالية لها مثل المجلس الانتقالي الجنوبي.