متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أبرزت وكالة رويترز العالمية للأنباء تقلبات السياسة الخارجية لدولة الإمارات مؤخرا عقب انتكاسات حروبها الخارجية ومغامراتها العسكرية.
وقالت الوكالة في تقرير لها إن الإمارات “تسير فوق حبل دبلوماسي مشدود على ارتفاع عال بين حليفتها واشنطن صاحبة القوة العظمى وصديقتها الجديدة “إسرائيل” وخصمها القديم إيران مع سعيها لتجنب صراع مكلف في المنطقة يمكنه أن ينسف طموحاتها التجارية والسياحية”.
وبحسب الوكالة تشير دوامة الدبلوماسية إلى تحول في نهج السياسة الخارجية للإمارات التي تتراجع عن المغامرات العسكرية بعد أن خاضت سلسلة من الصراعات المدمرة على مدى العقد الماضي، بدءا من اليمن وانتهاء بليبيا، وفقا لمسؤولين إماراتيين ومحللين ودبلوماسيين من المنطقة.
وقال المسؤول الإماراتي البارز أنورقرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن إن المنطقة أو واشنطن لا تريدان صراعا آخر مماثلا لما وقع في العراق أو أفغانستان.
وأضاف “قرقاش ” لمركز أبحاث مقره الولايات المتحدة “نريد تجنب صراع كبير من شأنه أن يورط الولايات المتحدة أو فعليا دول المنطقة… مصلحتنا هي محاولة تجنب ذلك بأي ثمن”.
وقال قرقاش إن الإمارات أوقفت في الآونة الأخيرة العمل في منشآت صينية داخل أحد موانئها بعد أن عبرت واشنطن عن قلقها من أن لتلك المنشآت أغراضا عسكرية.
وأكد قرقاش أن الإمارات تريد إيجاد “قاسم اقتصادي مشترك” لتحسين العلاقات مع إيران وتركيا وسوريا، حتى في الوقت الذي تبني فيه أبوظبي على العلاقات التي أقامتها مع إسرائيل.
وفي إشارة إلى أن واشنطن تمارس ضغوطا اقتصادية على إيران، من المقرر أن تزور مسؤولة وزارة الخزانة الأمريكية أندريا جاكي الإمارات ضمن وفد يوم الاثنين، لإجراء ما وصفته وزارة الخارجية بأنه مناقشات مع شركات القطاع الخاص والمؤسسات المالية التي “تيسر عدم امتثال التجارة الإيرانية” للعقوبات الأمريكية.
ووفقا لبيانات البنك الدولي، تراجعت صادرات الإمارات إلى إيران من 14 مليار دولار في 2017 إلى سبعة مليارات دولار في 2019. وبدأت التدفقات في التعافي.
وقال المحلل عبد الله إنه لا توجد رغبة في الإمارات لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران.
وأضاف “قمنا بدورنا وقدمنا نصيبنا من الامتثال في السنوات الخمس أو الست الماضية… لكن هذا يكفي. لا أحد في أبوظبي لديه رغبة في فرض المزيد من العقوبات. هذا واضح جدا”.