القدس المحتلة/ وكالة الصحافة اليمني//
رأى الكاتب الإسرائيلي “تسفي برئيل” أن رئيس وزراء الاحتلال “نفتالي بينيت” عاد من زيارته التاريخية للإمارات بخفي حنين فيما يتعلق بمحاولة إقناع مستضيفه بالانضمام إلى تهديد عسكري ضد إيران.
واستعرض الكاتب في مقال بصحيفة “هآرتس” العبرية العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية المتشعبة والمتجذرة بين أبوظبي وطهران، مؤكدا أن تلك المصالح المتصاعدة بين الجانبين تشير إلى أن المنظومة التي تسمى “التحالف العربي ضد إيران”، التي شكلتها السعودية في 2016 لم تعد قائمة.
وعقب الكاتب أن السعودية نفسها أدارت في هذه السنة 3 جولات محادثات مباشرة مع ممثلين إيرانيين كبار هدفت إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وشكك الكاتب في إمكانية أن يجد “بينيت” في “محمد بن زايد”، الذي من المتوقع أن يزور إيران هذه السنة بنفسه، شريكاً للاحتلال في أصوات الحرب ضد إيران.
وتابع أنه إضافة إلى ذلك ستجد أبوظبي صعوبة في تأييد فرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران بسبب الضرر المباشر الذي سيترتب على ذلك، في الوقت الذي تحاول فيه أن تبني مع إيران نسيجاً من الاتفاقات التي تضمن مكانتها المفضلة في الوقت الذي سترفع فيه العقوبات.
وبحسب مصادر عربية، أوضح “بن زايد” لـ”بينيت” بأن العلاقات مع إيران لن تأتي على حساب العلاقات مع الاحتلال، التي تطمح أبوظبي لتوسيعها وتطويرها.
وذكر الكاتب أن الإمارات تعمل حسب أجندة مستقلة خاصة بها، تتضمن الآن استئناف العلاقات بينها وبين تركيا كجزء من الغلاف الاستراتيجي الذي تقوم ببنائه إزاء انسحاب الولايات المتحدة من منطقة الشرق الأوسط.