غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، أن التهديدات “الإسرائيلية” الأخيرة بشن عدوان على قطاع غزة هي محاولة لتثبيت المتطرف بينيت، وهي رسالة للداخل الصهيوني أكثر مما هي رسالة إخافة للشعب الفلسطيني.
وقال البطش في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: “لذلك نحن نتعامل مع هذه التهديديات بشكل جدي، ولكننا ندرك بأن هذه التهديدات لها علاقة فقط بإقناع المستوطنين بأن هذه الحكومة قادرة على حمايتهم وهذا ما ثبت فشله في معركة سيف القدس الأخيرة”.
وتابع: إن “المعركة مع المحتل مفتوحة ولم تغلق، ولا ينبغي أن نتعامل مع المعركة أنها انتهت طالما هو يحتل فلسطين، لكن جولات الصراع التي تنشب بين الحين والآخر لها علاقة بأمرين، إما أن يبادر هو من طرفه، أو أن تبادر المقاومة عندما تستعد بشكل جيد، بالتالي احتمال التصعيد وارد لكننا كما قلنا نعتبر أنفسنا في حالة مقاومة مفتوحة لأن المحتل لا يمكن ان يغادر فلسطين إلا بالمقاومة وبالتكلفة العالية”.
وأوضح البطش أن المسؤول عن الحصار هو العدو الصهيوني، وبالنسبة لنا هو العنوان لهذا الحصار وهذه المعاناة، ولا نحمل أحداً غيره المسؤولية، لكن المجتمع الدولي يتلكأ ويجامل المحتل ويمارس ضغوطا كبيرة في مسألة إعادة الإعمار من باب الضغط على الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى يقدم تنازلات سياسية.
وقال القيادي البطش: “أنا لا أريد أن أهول كثيرا وأتعاطى مع التصريحات التي تتحدث عن أن هناك إمكانية أن تثمر هذه الضغوط على الشعب الفلسطيني في تحقيق شيء ما، فالشعب الفلسطيني رفض حل الدولتين ورفض الاعتراف بـ”إسرائيل”، وبالتالي مسألة الضغط الاقتصادي لن تجدي مع “إسرائيل”.
وأضاف: “نحن خضنا أكثر من 14 جولة قتال في أقل من 4 سنوات، بالتالي كل هذه المعارك، وكل هذه الجولات لها علاقة بالضغط على الفلسطيني والتعاطي مع الحلول السياسية، وهذا ما ترفضه المقاومة ويرفضه الشعب الفلسطيني، وبالتالي ما نقوم به كفصائل مقاومة”.
وتابع: “وكقيادة مقاومة على أرض فلسطين هو التمسك بالثوابت والتمسك بحقنا في طرد المحتل، والعمل بكل جدية على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وتعزيز علاقتنا بالذات مع فصائل المقاومة، مع حركة حماس والفصائل الأخرى، ناهيك عن تعزيز قوة حلف القدس والعمل على أن يأخذ دوره في دعم المقاومة بالمال والسلاح ووحدة المعركة”.
وبخصوص الوفد المصري الموجود في غزة، أوضح البطش أن العلاقة مع مصر مستمرة، وهي جار أساسي، وتتدخل في كل النزاعات وفي كل جولات القتال، بجهود التهدئة، أو حتى من أجل تسهيل حياة المواطنين في غزة، باعتبار أنها المنفذ الوحيد الذي يربطنا بالعالم يمر عبر القاهرة، بالتالي فمصر حاضرة في كل التفاصيل تقدم كل ما يمكن أن تقدمه، لكن في نهاية المطاف نحن نحمل الاحتلال الصهيوني مسؤولية الحصار وبطء عملية الإعمار.
وشدد على أن المطلوب من الأشقاء جميعاً دون استثناء أن يقدموا مزيدا من الدعم والإسناد للقضية الفلسطينية، وللمقاومة الفلسطينية في غزة، وفي الضفة الغربية.
ووجه التحية للشعب الإيراني المسلم والشقيق ولقيادته، ولحرسه الثوري، ولرئيسه، ولروح الشهيد قاسم سليماني حبيب الشعب الفلسطيني.. مؤكداً أنه لا خوف من تهديد “إسرائيل” فهي لا تجرؤ على ضرب إيران ولكنها تحاول أن تبتز المجتمع الدولي والأمريكان.