تقرير ميداني: سميرة المهدي: وكالة الصحافة اليمنية
يُحيي سكان منطقة نقم ذكرى 3أعوام كاملة على مرور يوم أليم..مأساة فقدوا فيها أولادهم ونساءهم واصدقاءهم.
حيث احتشد المئات من سكان العاصمة صنعاء والمدينة القديمة في منطقة نقم ليحيوا ذكرى مرور أكثر من ثلاث سنوات على جريمة نقم البشعة.
فمنذ ثلاث سنوات،القيت قنبلة مدمرة ومحرمة دولياً من قبل طيران التحالف العربي بقيادة السعودية على سفوح جبل نقم شرق العاصمة صنعاء والتي أحدثت دوياً هائلا وهزت مدينة صنعاء كاملة بالانفجار الهائل لها اثر سقوطها بالتزامن مع كتلة نار سوداء تصاعدت في سماء صنعاء لتتحول الى سحابة نارية كبيرة.
عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين في دمار هائل لحق بعدة أحياء سكنية في العاصمة قبل مغرب يوم الاثنين 11 مايو 2015 بفعل قنبلة مدمرة ومحرمة دولياً قذفتها طائرات تحالف العدوان على اليمن على منطقة نقم شرق العاصمة كانت عبارة عن صواريخ وقنابل فراغية، احدثت دماراً كبيراً في المنطقة.
بعد عدة دقائق من استهداف طائرات العدوان جبل نقم ب “8” غارات جوية متتالية، تطايرت الشظايا جراء الانفجارات، ووصلت إلى الأحياء السكنية المجاورة وكان ضحاياها مدنيين سقطوا جراء تلك الشظايا، منازل تضررت، وبعضها تعرض لانهيارات جزئية.
يقول محمد، أحد سكان العاصمة، كادت شظية كبيره طارت من الانفجار الكبير في نقم أن تودي بحياتي بينما كنت “ماشيا” في جولة سبأ.
واردف محمد قائلا :”سمعت صوت انفجار كبير لا مثيل له ورأيت وكأنها شمسا معلقة قرب قمة جبل نقم.. شمس لها ذيل ممتد من على أطراف مدينة صنعاء القديمة..كأنها قنبله ذرية من نوع تلك القنابل التي نشاهدها في اليوتيوب.. لقد كان يوما مرعبا، وكأن القيامة قامت”.
الطفل هيثم، في العاشرة من عمره، قال:” كادت شظية أن تسحقني وأنا خارج من السوبر ماركت في حي النهضة”.
في ذلك اليوم الحزين اكتظت المستشفياتُ بالمئات من الجرحى والعشرات من الشهداء ورفعت مكبّرات الصوت بالاستغاثة لإنقاذ الجرحى بعد أن استخدم طيران التحالف سلاحاً شبيهاً إلى حد كبير بالسلاح الذي استخدم في ضرب منطقة فج عطان، كما ضجت الشوارعُ بصراخ وبكاءمواطنين شهدوا هذه الجريمة المروِّعة التي لم تصل نارُها إلى منطقة نقم فحسب، بل امتدت إلى كثير من أنحاء العاصمة.
الهلَعُ الذي أصاب سُكانَ نقم والمناطق المجاورة كان أشدَّ من الموت لدى المواطنين فقد نزحوا من منطقة نقم، وشعوب، وسعوان وصنعاء القديمة، والسائلة إلى خارج صنعاء ومنهم من نزح إلى أطراف العاصمة وبعضُهم إلى المدارس وَالجوامع واستمر النزوح حتى اليوم التالي.
كثير من المنازل في العاصمة تضررت، وكثير منها لا يزال الخراب فيها شاهد حتى اليوم على تلك الجريمة.
ولم تسلم المستشفيات من الاستهداف والترويع، فمستشفى الثورة العام بصنعاء تعرَّض للأضرار، وقد وصل تأثيرُ القصف العدواني على جبل نقم إلى المستشفى الذي تضرَّرت مبانيه بشكل كبير.
وقال خبراء عسكريين أن الصواريخ والقنابل التي استهدفت جبل نقم لا تختلف عن الأسلحة التي استخدمها تحالف العدوان في فج عطان و يعتقد انها كانت تحتوي على مواد كيميائية وبيلوجيه و على رؤوس مفرغة ” يورانيوم مخضب ” وشكلت خطر كبير على حياة المدنيين.