ميدل ايست آي يتساءل: هل يتحول فشل التحالف في اليمن إلى قبول على مضض بالحوثيين؟
ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
قال موقع “ميدل ايست آي” البريطاني اليوم الخميس إنه بعد ست سنوات من الحرب وعدم وجود نهاية تلوح في الأفق للمعركة، ربما يبحث التحالف الذي تقوده السعودية عن طريقة جديدة لمواصلة القتال ضد الحوثيين.
وتابع التقرير الذي كتبه الصحفي “شون ماثيوز” بالقول إن استمرار القتال من أجل مأرب وإعادة تموضع قوات الطرفين في الخطوط الأمامية، يشير إلى أن البلاد ربما تنحدر بالفعل إلى مرحلة جديدة من الحرب.
مسؤول عسكري غربي كبير ، تحدث إلى موقع “ميدل إيست آي” بشرط عدم الكشف عن هويته ، قائلا: إن عدم قدرة التحالف على كسر هجوم الحوثيين ، سيؤدي إلى “القبول على مضض” بهم.
وأضاف: التحالف لم يتخل عن مدينة مأرب، وأن الوضع في المدينة يجعلهم يفكرون فيما يخبئه المستقبل وكيف يشكلونه.”
اجهاد حربي
وبحسب الموقع يرى مراقبون ومحللون إن هناك بالفعل علامات على إجهاد الحرب داخل التحالف، منها انسحاب الجيش السعودي من قاعدة في مدينة عدن، وتقارير أخرى تقول بأن السعودية تنسحب من منطقة المهرة شرق اليمن؛ إلا أن التحالف تراجع عن مزاعم الانسحاب وقال إن تحركات القوات جزء من إعادة انتشار عسكرية قياسية.
وأشار التقرير إلى أن التحالف تعرض لانتقادات من المجتمع الدولي لاستمراره في شن الحرب على اليمن، وأن مشرعون أمريكيون سعوا إلى منع مبيعات الأسلحة للرياض بسبب دورها في اليمن، وهو ما قد يدفع السعودية إلى نهج أسلوب الإمارات في الانسحاب مع دعم وكلائهم داخل اليمن عسكريًا وماديًا، وستكون هذه الطريقة هي حجر الأساس لاستراتيجية التحالف.
وتتمثل استراتيجية الإمارات في اليمن في استخدام وكلائها لتأمين الساحل الحيوي ، بما في ذلك الأراضي الواقعة على جانب شبه الجزيرة العربية من باب المندب ، وهو ممر مائي مهم في البحر الأحمر تمر عبره 10٪ من التجارة العالمية.