وكالة الصحافة اليمنية:
افادت مصادر عن استعدادات كبيرة لقوات صنعاء التصدي لأي مغامرة إنزال بحري أو عمليات برية قد يقدم عليها التحالف بإتجاه الحديدة.
وأكد مصدر بأن قوات صنعاء قد انتهت في وقت سابق من مرحلة التحضير للتصدي لأي عملية عسكرية قد يقدم عليها التحالف بإتجاه الحديدة سواء كانت العملية برية أو بحرية حيث أعدت نفسها لجميع الخيارات، بحسب مصدر “الخبر اليمني”، الذي تابعته وكالة الصحافة اليمنية.
واوضح المصدر أن قوات صنعاء قد اعدت خطة محكمة منذ فترة، وذلك للرد على ما اسماها مغامرة قوات التحالف سواء إنزال بحري أو زحوفات برية، لافتا إلى أن التحالف قد يقع في فخ تعامل صنعاء بشكل طبيعي حتى الآن مع تصعيده العسكري، غير أنه سيفاجأ بما لا يتوقعه، وهو مالم يشير إليه المصدر عن نوعية الاستعدادات، إلا أنه أكد في سياق حديثه بأن قوات التحالف سوف تندم عن أي مغامرة قد لا تحمد عقباها، من حيث الكمائن البحرية والبرية التي ستكون مفاجئة ولأول مرة في تاريخ الحروب تستخدم.
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت يوم الأربعاء عن قرب ساعة الصفر لعملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على مدينة الحديدة، وهو الإعلان الذي قابلته صنعاء بهدوء دون أي تحذير أو رد رسمي، وهو ما يؤكد حديث المصدر “للخبر اليمني” أن قوات التحالف قد تضع نفسها في هذا الفخ وتخطئ حساباتها ، في ظل الاستعدادات التي تعمل عليها صنعاء منذ عامين ونصف لمثل تلك الخيارات.
وإلى جانب هذه الاستعدادات لدى قوات صنعاء للتصدي لأي عملية عسكرية قد يقدم عليها التحالف، يشير قادة صنعاء أن أي عملية اقتحام لمدينة الحديدة ستضطرهم إلى اتخاذ خيارات عسكرية لم يتخذوها من قبل حيث ستصبح السفن النفطية لدول التحالف في باب المندب أهدافا مشروعة، إضافة إلى أن صواريخهم الباليستية ستطال الموانئ الحيوية للدول المشاركة في التحالف.
وكانت وسائل إعلامية تابعة لأنصار الله قد نشرت في نوفمبر الماضي صورا لمنظومة صاروخية بحرية قالت أنها من صنع محلي تسم بدقة عالية في إصابة الهدف ولها مدى طويل. وأسميت بصواريخ “المندب1”، وهو ما اعتبره مراقبون حينها رسالة عملية للتحالف بالجهوزية للرد.
كذلك حذر زعيم حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي في شهر سبتمبر الماضي دول التحالف من أي خطوات تقدم عليها للسيطرة على ميناء الحديدة وقال الحوثي أن أي عمل تقوم به السعودية في هذا الجانب سينعكس سلبا عليها، مهددا باتخاذ خيارات لم يتم اتخاذها من قبل.
وقال الحوثي إن قواته تتغاضى إلى الآن عن السفن النفطية السعودية وهي تمر في باب المندب رغم الحصار على اليمن، غير أن أي تهديد لميناء الحديدة سيفتح خيارات استهداف هذه السفن النفطية.
وبينما يرى مؤيدو التحالف أن هذه التهديدات غير جدية وأن الحوثيون لا يمتلكون الإمكانيات التي تحدث عنها زعيمهم عبدالملك الحوثي، إلا أن المعطيات السابقة في الحرب تؤكد تنفيذ الحوثيين لكل تهديداتهم وآخر ذلك تنفيذهم لعمليات عسكرية صاروخية مكثفة على الرياض بعد حديث زعيم الحركة في السادس والعشرين من مارس الماضي أنهم سيقتحمون العام الرابع من الحرب بمنظومة صاروخية متطورة وطائرات مسيرة ستدخل خط المواجهة.
وعلى صعيد متصل بذلك أكدت مصادر عسكرية أمريكية في وقت سابق تنفيذ الحوثي لتهديدات بقصف مدن سعودية بعد الرياض.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أواخر يوليو الماضي عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، قوله إن البنتاغون رصد إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا سقط على بعد مئات الكيلومترات داخل عمق الأراضي السعودية.
وأشار المسؤول إلى أن صاروخا باليستيا من نوع “سكود” أطلق بالقرب سقط بالقرب من الساحل الغربي للسعودية، بعدما طار مسافة قدرها 930 كيلومترا في مدينة ينبع النفطية السعودية.
وأشار المسؤول إلى أن ذلك الصاروخ كان أكثر دقة من باقي الصواريخ الأخرى، التي أطلقتها من قبل الحوثيين.
كذلك عادة ما تعلن وسائل الإعلام السعودية عن اعتراضها صواريخ أطلقتها صنعاء في مناطق قرب مكة، وهو ما يؤكد مزاعم الحوثيين بامتلاكهم صواريخ تصل إلى العمق السعودي.
ويرى مراقبون أنه يجب أخذ تهديدات الحوثي على محمل الجد إذا ما أرادت السعودية والإمارات أن تجنبان أنفسها الأذى، كما تدعو العالم إلى سرعة إيقاف الحرب في اليمن إذا ما أراد لمصالحه النفطية والتجارية أن تستمر في الرياض وأبو ظبي.