تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية//
لم يكن ما يسمى التحالف العربي صادقاً في حربه على اليمن. إلا فيما يخص أطماع دولتي اإلإمارات والسعودية فيها.. عملت هاتان الدولتان على إطالة أمد الحرب وتحييد ما يسمى قيادة الشرعية وحولتهم إلى كائنات حية غرائزية ليس بمقدورهم عمل أي شيء سوى التسليم بما تقوم به السعودية والإمارات في المناطق الحساسة والمهمة والنفطية للبلاد كالجزر والموانئ ومحافظات عدن والمهرة وحضرموت وشبوة تعبث بهما كيفما تريد.. ووجدت في هذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به اليمن فرصة مناسبة لتحقيق أحلام وآمال قديمة لأطماع تم ترحيلها حتى تأتي الفرصة المناسبة.
ماهو حاصل الآن في المناطق المحتلة أن السعودية والإمارات تدير الأوضاع فيها بـ”الريمونت” من خلال ميليشيات تم تشكيلها لتحقيق الأطماع السعودية الإماراتية وحماية مصالحمها.. وما يعتمل حالياً في شبوة دليلاً على ذلك حيث دفعت السعودية بقواتها من المهرة باتجاه شبوة والإمارات أرسلت مرتزقتها من العمالقة إلى المحافظة؛ فيما توقع المراقبون حصول مواجهات دامية في محافظة شبوة الغنية بالنفط يحكمه ويحركه النفوذ وثروات المحافظة.
المسألة باتت واضحة وبارزة للعيان في الداخل وعلى المستوى العربي والدولي، وأصبح ما كانت تردده هاتان الدولتان من أن تواجدهما في اليمن بهدف إعادة الشرعية ليس إلا كذبة.
إن المطلوب الآن واليمن بهذه الوضعية المنهارة والواقعة تحت الاحتلال من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم لإنقاذ اليمن من العبث السعودي الإماراتي والنهب المنظم والممنهج لثروات البلاد التي باتت تخضع لمستعمر أشد ضراوة من الاستعمار القديم.
ع . ص