تحليل / محمد روحاني / وكالة الصحافة اليمنية //
منذ بداية العام 2021 ابتكرت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني معادلة جديدة في معركة التحرر من خلال تكثيف الضربات التي إستهدفت عمق الأراضي السعودية والتي وصلت إلى 100 عملية بحسب تصريح متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع اليوم الاحد .
هذا الكم الهائل من العمليات التي نُفذت خلال العام المنصرم كشف لنا السبب الحقيقي للعويل السعودي أمام المجتمع الدولي وانه لم يكن الا نتيجة وجع كبير وخسائر فادحة تكبدتها المملكة السعودية جراء هذه العمليات ومنها عمليات توازن الردع ” الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة ” التي نُفذت خلال العام 2021م .
فإضافة الى الخسائر التي تتكبدها السعودية نتيجة توقف مطارتها ومنشأتها الاقتصادية والحيوية والنفطية وتأثير ذلك على إقتصادها تدفع السعودية أموالاً طائلة لشراء المزيد من صواريخ منظومات الدفاع الجوي وهو ما سيؤثر سلباً على إقتصادها المتهالك و قد يصل به الإنهيار التام .
لم تعد السعودية قادرة على الصمود أمام الضربات اليمنية وهو ما يظهر واضحاً في عدة أمور ومنها إستجداها المتكرر لمجلس الامن والمجتمع الدولي لمحاسبة صنعاء على هذه الضربات .
كذلك توجهها في الربع الاخير من العام 2021 نحو الروس في محاولة لشراء صواريخ وانظمة دفاع روسية لتكون بديلة لأنظمة الدفاع الاميركية ” ثاد وباتريوت ” التي أثبتت فشلها في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الاتية من الجانب اليمني .
إضافة الى عودة السعودية الى تكثيف ضربتها الجوية وإستهداف الاعيان المدنية مع نهاية العام 2021 خصوصاً في العاصمة صنعاء بدعوى ان هذه المناطق تحتوي على ورش لتصنيع الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة .
وأمام التخبط السعودي ظهرت صنعاء أكثر ثباتاً ووثوقاً بقدراتها وإمتلاكها لمزيد من هذه الاسلحة لتنفيذ عمليات أكبر وأوسع في العمق السعودي فيما أذا استمر التحالف في حربه وحصاره وهي بالفعل ماضية في هذا الطريق الى النهاية وبطريقة تصاعدية قد تؤثر فعلياً على مسار الحرب في اليمن وتصنع معادلة جديدة لصالح صنعاء في قادم الايام و قد تخرج السعودية من المعادلة بشكل تام .