وتعتقد والتر أن أمريكا أصبحت بمثابة “ديمقراطية جزئية” أو “أنوقراطية”، والتي تصفها بأنها “في مكان ما بين الديمقراطية والدولة الاستبدادية”.
وترى أنه حتى تاريخ أحداث الكابيتول “لم يكن الأمريكيون مستعدين لقبول أن بلادهم منقسمة، وأن هناك مجموعة فرعية من السكان البيض لم تكن غير مهتمة بالديمقراطية فحسب، بل كانت على استعداد لاستخدام وسائل عنيفة للحفاظ على قبضتها على السلطة”.
وأضافت أن المشكلة تكمن في أن السادس من يناير/ كانون الثاني كان “بداية شيء” لم يتم حله بعد.
وقالت والتر: “الولايات المتحدة ديمقراطية للغاية من حيث كل حرياتها، لكن حقيقة أن انتخاباتنا تدار من قبل منظمات حزبية محلية وأن السلطة التنفيذية أصبحت أكثر قوة بمرور الوقت تجعلها غير ديمقراطية تماما من نواح أخرى”.
وأشارت باكستر إلى أن المؤلف بارتون جيلمان أطلق تحذيرا مماثلا في مجلة ذي أتلانتيك، حيث قال إن 6 يناير كان “تمرينا” وأن “الانقلاب القادم” لترامب قد بدأ بالفعل.
وكتب: “هناك خطر واضح وقائم من أن الديمقراطية الأمريكية لن تصمد أمام القوى المدمرة التي تجتمع عليها الآن”. لقد اقترب دونالد ترامب من الإطاحة بانتخابات حرة قبل عام. وهو يستعد على مرأى من الجميع للقيام بذلك مرة أخرى”.
وذكرت باكستر بقيام ثلاثة من جنرالات الجيش المتقاعدين بتضخيم هذه المخاوف في صحيفة واشنطن بوست مؤخرا. وزعموا: “لقد شعرنا بالخوف الشديد من فكرة نجاح انقلاب في المرة القادمة. هناك بوادر اضطراب محتمل في قواتنا المسلحة. في 6 يناير … أكثر من واحد من كل عشرة من المتهمين في الهجمات لديه سجل خدمة في الجيش”.
وقالت الكاتبة نقلا عن والتر إن “النبأ السار هو أن الحرب الأهلية القادمة لن تبدو كالأخيرة. إذا خاضت أمريكا حربا أهلية ثانية، فلن يتجمع المقاتلون في الحقول. ولن يرتدون الزي الرسمي. قد لا يكون لديهم قادة حتى”.
والتر تتنبأ “بوقوع هجمات إرهابية وأحداث تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح قد تجبر الأمريكيين الذين يخشون على الأسرة والبلد على الانحياز إلى أحد الجانبين. وأضافت “الحروب الأهلية مدمرة بشكل لا يصدق. سوف تترك ندوبا في أجيال”.