تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
الإمارات المتحدة هذا البلد الذي لا تتعدى مساحته 75 ألف كيلومتر مربع وسكانه الأصليين لم يتجاوزوا حتى الآن الـ 800 ألف نسمة دولة حديثة التكوين لا تمتلك تاريخاً سياسياً ولا مؤسسات ثقافية وفكرية وليس لها تاريخ مع بقية الأمم والشعوب .. لم تسهم بأي قدر في مسيرة الحضارة الإنسانية .. كيف شاءت الأقدار أن تحصل فيها هذه النهضة السريعة بين عشية وضحاها ؟ .. من يقف وراء ذلك وما الغرض الذي من أجله تم النهوض بما يمكن تسميته (مشروع الإمارات)؟.
وللإجابة على تلك التساؤلات وبالعودة إلى تاريخ إنشاء هذه الدولة الذي لا يتعدى نصف قرن نرى أن مشروعاً دولياً أمريكي غربي صهيوني كان وراء قيام هذه الدولة وبهدة السرعة من النهوض لتؤدي دوراً وظيفياً لخدمة المصالح الأمريكية والغربية والصهيونية.
لقد داس حكام الإمارات على كل شيء يتصل بالعمل العربي والإسلامي المشترك وبالمبادئ والقيم والأخلاقيات والاتفاقيات والأمن القومي العربي وجعلوا من هذه الدولة وكراً للتآمر والتجسس على العديد من الدول العربية والإسلامية وبذلت من أجل ذلك أموالاً خيالية لتدمير اليمن وسوريا وليبيا والعراق ولبنان .. وهنا يحق لنا أن نتساءل لصالح من تعمل الإمارات كل تلك الأعمال القذرة في الدول العربية والإسلامية ؟ .. دولة فقدت هويتها وبوصلتها وارتمت في أحضان أمريكا والصهيونية وبقية الدول الغربية حتى أصبحت أداة طيعة في أيدي تلك الدول تحركها وفقاً لمصالحها وأجندتها الاستعمارية هذه الدولة المارقة ليست مجرد شوارع أنيقة وبنيات شاهقة وحركة تجارة ومصالح وإنما هي مستوطنة للتآمر على الأمة .. أنها بحق نتاج لمشروع أمريكي صهيوني في المنطقة بامتياز تعهدوه بالرعاية والاهتمام والآن أصبح يؤدي دوره في حماية مصالحهم وتنفيذ أجندتهم الاستعمارية.
ع ص