عربي/وكالة الصحافة اليمنية//
قبيل ساعات من انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي بدورته التشريعية الخامسة، تسارعت خطى القوى السياسية الفائزة في الانتخابات التي اجريت في تشرين الاول/اكتوبر، للوصول إلى تفاهمات لحسم رئيس البرلمان قبل تسمية رئيسي الجمهورية والوزراء تمهيدا لتشكيل الحكومة المقبلة.
وفي السياق، ذكر المحلل السياسي غالب الدعمي لوكالة الانباء العراقية “واع”، أن “الكتلة الاكبر ستتشكل في البيت الشيعي على الاكثر ثم يتم الائتلاف معها لتشكيل الحكومة من قبل تحالف عزم وتقدم والتحالف الكردي”، لافتا الى أن “القوى الكردية والسنية لا تريد الاتحاد مع القوى الشيعية بشكل منفرد لتشكيل كتلة اكبر لأنها تنتظر التوافق الشيعي لذلك هم ينتظرون اي كتلة شيعية أكبر تتشكل سواء عبر التيار الصدري أو باتحاد القوى الشيعية مع التيار”.
من جانبه، كشف المرشح الفائز عن الحزب الديمقراطي الكردستاني صباح صبحي، عن تفاصيل اجتماعات الوفد الكردي مع القوى السياسية في بغداد. وقال إن “اللقاءات تأتي في إطار مرحلة التفاهمات والبحث عن الارضيات المشتركة”، مبينا أن “هنالك تفاهمات واضحة بالنسبة للحزبين الكرديين الرئيسين (الديمقراطي والاتحاد الوطني) فيما يتعلق بكيفية التفاوض والتباحث مع الأطراف الاخرى”.
ولفت صبحي إلى أنه “هناك بوادر التوافق داخل البيت الشيعي والتقارب بين الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية وهذا الأمر من الممكن أن يخرج الى العلن ويكون هناك اتفاق على تشكيل حكومة الاغلبية او التوافقية”، مرجحاً “أن يكون تشكيل الحكومة بقيادة صدرية”.
وكان الاطار التنسيقي، قد جدد الدعوة للكتلة الصدرية لتشكيل الكتلة الأكبر خلال اجتماعهما الأخير.
وقال بيان صادر عن الاجتماع أن هذه الدعوة تأتي “للمحافظة على هذا الاستحقاق الدستوري واستقرار العملية السياسية، مقدما الشكر لجميع القوى الوطنية التي حرصت على دعم التفاهمات وعدم المساهمة في تأزيم الموقف”.
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب جلسته الاولى، اليوم الاحد برئاسة محمود المشهداني (اكبر الاعضاء سنا) والتي يتضمن جدول أعمالها، فتح باب الترشيح لمنصب رئيس مجلس النواب ونائبيه.