تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
بعد النجاح الكبير الذي حققته البحرية اليمنية في مراقبة وتعقب واحتجاز السفينة الإماراتية “روابي” والاستيلاء على شحنتها من المعدات العسكرية وما رافق ذلك من ردود فعل على المستويين العربي والدولي بين مؤيد ومعارض كلاً بحسب موقفه من الحرب اليمنية.
بشكل عام نجزم في القول أن تاييداً دولياً وعربياً ولو على استحياء قد رافق عملية الاحتجاز لأن الكل يعلم أن الاحتجاز مشروع لسفينة عسكرية في المياه الإقليمية اليمنية تحمل أسلحة ومعدات عسكرية كانت سوف تستخدم لقتل المواطنين اليمنيين وتدمير البنية التحتية للأحياء السكنية.
لقد سخر العالم كله من تصريحات المتحدث باسم التحالف تركي المالكي حينما قال أن السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من أرخبيل جزيرة سقطرة إلى ميناء جيزان وهى تحمل على متنها كامل المعدات الميداني الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في الجزيرة.
كل من تابع العرض الذي قدمه المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع وهو يستعرض محتويات السفينة من الأسلحة والمعدات العسكرية بشكل مباشر أشفق على ذلك المتحدث باسم التحالف تركي المالكي وعلى تصريحاته البائسة والتي اتسمت بالكذب والخداع الأمر الذي يعكس الاستراتيجية باسم التحالف التي تتسم بديماغوجية التسلط والكذب.
وفي تصريحات لاحقه له وصفت بالفضيحة أعلن المتحدث باسم التحالف تركي المالكي عن وجود معملان لتصنيع الصواريخ في ميناء الحديدة معززاً ذلك بصور أدعى أنها في ميناء الحديدة وهى في الحقيقة منقولة من فيلم أمريكي دحضتها صنعاء وأوقعت المالكي في موقف محرج لا يحسد عليه وهو ينتقل من فضيحة إلى أخرى ومن إفلاس إلى إفلاس.
كل ذلك الإفلاس الإعلامي يمكن معرفة سببه والمتمثل في محاولة بائسة لتعويض خسائر التحالف الميدانية بانتصارات إعلامية واستخباراتية وهمية ومصطنعة ومثيرة للسخرية فحقائق الواقع وسير المعارك في الجبهات لا يمكن تزييفها والقفز والهروب منها.
أن تلك التصريحات لمتحدث التحالف حول ميناء الحديدة يمكن قراءتها بأنها مقدمة لقصفه وهو أمر قد يكون محتمل من تحالف لا يفرق بين هدف مدني وعسكري.