فضيحة بجلاجل، تجسدت في ما أورده المتحدث الرسمي للتحالف، تركي المالكي، من مشاهد مصورة، على قناتي الحدث والعربية، بشأن ما اسماها مستودعات لتجميع الصواريخ البالستية في ميناء الحديدة، وهي في الحقيقة مشاهد من الفيلم الأمريكي (Severe Clear)، تم تصويره في العراق قبل أكثر من عقد من الزمن.
هذه الفضيحة الكبرى للمالكي، التي بثتها قناتي الحدث والعربية بتاريخ 8 يناير الجاري، تحت مسمى (مؤتمر لتحالف دعم الشرعية يعرض أدلة تورط الحوثيين في عسكرة ميناءي الحديدة والصليف)، كشفت عن غباء الاستخبارات السعودية ومن وراءها المخابرات الصهيونية والأمريكية، لتضيف إلى سجلها ثاني “بهتان” خلال 14 يوما بعد بثها في تاريخ 26 ديسمبر الماضي مشاهد مفضوحة ادعت أنها لخبير عسكري من حزب الله يلقي التوجيهات لرئيس هيئة الاستخبارات في حكومة صنعاء اللواء عبدالله يحيى الحاكم.
كان العرب قديما، يعاقبون أي أفاك أو مدع مزور أو لص، بأن يركب على الحمار بالمقلوب ويحمل على رقبته الجلاجل “الأجراس”، ويمرون به على شوارع المدينة، ليشاهده كل الناس، ويكون رادعا لمن تسول له نفسه أن يقوم بنفس الجرم، وأطلق عليها العرب قديما (فضيحة بجلاجل)، ذلك ما يمكن أن يعاقب به تركي المالكي اليوم، بعد فضيحته وسرقته لمشاهد من الفيلم الأمريكي، وتعديه على حقوق الملكية الفكرية لمنتج الفيلم، وقوله زورا انها صواريخ باليستية يمنية في ميناء الحديدة.
لم يقتصر الغباء على المالكي والمخابرات السعودية والأمريكية والإسرائيلية، في عرض مشاهد مسروقة ومزورة ومحاولة الصاقها بالجيش واللجان الشعبية وبحزب الله وإيران، بل تعدى ذلك الغباء دائرة المخابرات وأصاب أيضا وسائل إعلام التحالف، ومنها قناة العربية التي أفردت عقب فضيحة المالكي مساحة “ساعة” كاملة تحت عنوان “ماذا سيحصل في الحديدة بعد مؤتمر التحالف الأخير؟”، واستضافت محللون “اغبياء” أيضا هم: د. هشام الغنام، و د. مصطفى العاني، وماجد المذحجي، ليعطوا الموضوع نوع من الهيلمان الإعلامي، وتصويره على أنه حدث استخباراتي كبير حققه التحالف واستطاع اختراق منظومة الصواريخ اليمنية، وأجابوا على سؤال القناة بكل ثقة، ونجحوا بالفعل بتعميم الغباء وزادوا المتحدث الرسمي باسم التحالف ورطة والبسوه الجلاجل.
وبين كل هذا السقوط المخزي عسكريا وإعلاميا، للتحالف ووسائل إعلامه، نعيد السؤال لقناة العربية ماذا سيحصل للتحالف بعد هذه الفضيحة؟ وهل سيظهر المالكي مجددا؟..!!