تقرير خاص. وكالة الصحافة اليمنية..
شهدت العاصمة صنعاء تظاهرة حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً لقرار نقل السفارة الامريكية الى القدس، شارك فيها عدد كبير من أحرار وحرائر اليمن الذين كانت ومازالت وستظل القدس هي قضيتهم المركزية.
وفي التظاهرة التي حملت عنوان “تموت أمريكا واسرائيل وتحيا القدس” ارتفعت فيها البنادق صاح المشاركين بعدة هتافات من بينها ” يا عرب يا مسلمين.. قضيتنا فلسطين ” و ” بن زايد وبن سلمان.. باعوا القدس للامريكان” وغيرها من عبارات التضامن مع الفلسطينيين والسخط والغضب على امريكا واسرائيل والانظمة العربية.
وفي الفعالية ألقى رئيس اللجنة الورية العليا محمد علي الحوثي كلمة حيا فيها أبناء فلسطين الثوار والاحرار المرابطين والمثابرين في كل الساحات وهم يحملون تلك الروح الجبارة والمعنوية العالية التي تكسر كل الجمود التي تتصف بها الأنظمة العربية، تحرك الفلسطينيين اليوم تحرك واعي ومسئول ولقد رأينا الشباب والاطفال والنساء وهم يخرجون لنصرة قضيتهم ومواجهة العدو الامريكي والاسرائيلي”.
وأكد الحوثي أن أبناء اليمني احتشدوا لنصر اخوانهم في فلسطين مؤكداً أن صراخهم وشعاراتهم هي، وقال : “نؤكد موقفنا الثابت ونرفع لكم تحيات السيد القائد عبدالملك الحوثي وننقل تحياته لاخواننا في فلسطين ونشد على أياديهم في الوقوف في وجه العدان الاسرائيلي وأنه مهما تمادى ذلك العدو إلا أن الحق لا بد وأن يعود الى أهله وسينال الفلسطينيون حقوقهم بفضل تضامن اليمنيين معهم وكل شرفاء وأحرار العالم”.
وأكد أن تلك الدول التي شنت الحرب على اليمن لم تجرؤ على شن غارة واحدة على اسرائيل، وشتان بين تحالفهم ضد يمن الايمان وبين تخاذلهم بشأن قضية القدس، وفي فلسطين لم نرى لا عاصفة عزم ولا حزم،
وخاطب الجماهير المحتشدة بقوله : “شنوا علينا عدوان بحجة إعادة صنعاء الى الحضن العربي وها هي اليوم القدس تخرج عن الحضن العربي ويتم سلخها من الجغرافيا العربية وسط صمت وتواطئ عربي، إن من يشارك في العدوان علينا دول مجاورة لاسرائيل، ونقول لهم لم لا تشاركون اخواننا المجاهدين في فلسطين في النتصار لقضيتهم الحقيقية والعادلة”.
وقال رئيس اللجنة الثورية “لن نخاطب ايران لانها ليست عربية ونخاطب العرب لاننا عرب ونتخدث بالعربية، جدير بكم أن تذهبوا لتحرير فلسطين قبل غيركم وندعوا أيضاً ايران وتركيا بأن تكون لهم جهود في تحرير فلسطين”.
ودعا الحوثي الشعوب الاسلامية لتشكيل جيش خاص بانقاذ فلسطين لأنه من صميم واجبهم، ولأنها قضية كل عربي ومسلم وحر في هذا العالم أن يتحرك لنصرة القضية الفلسطينية وتحرير القدس، وأن يتحركوا مع أبناء فلسطين.
وقال أن عاصفة الحزم والعزم كان يفترض أن تكون ضد العدو المشترك للعرب والمسلمين، وأكد بقوله “سنرضى بقيادة السعودية كدولة اقليمية اذا انطلق جيشها لتحرير فلسطين، القيادة التي تريدونها تحتاج الى تضحية وتحرير قلسطين هو ما تحتاجونه لتصبحو قادة وتنالوا زعامة الامة العربية والاسلامية”.
نقول لملك الاردن ورئيس مصر والبشير.. لو ذهبتم الى فلسطين وتحرير القدس لحلت مشكلة السودان والاردن ومصر ولتوقف القتال في سوريا لأن الاستخبارات الصهيونية والامريكية هي التي تقود كل تلك الحروب.
وقال الحوثي أن على قادة العرب أن يقتدوا بالخليفة الثاني عمر بن الخطاب وصلاح الدين الذين حررا القدس وذلك هو أعظم النواميس، واختتم كلمته بالتأكيد على أنه قدم مبادرة للسلام في وقت سابق من منطلق الحرص على عدم اراقة المزيد من الدماء، كون الشعب اليمني شعب سلام.